صادقت ما تسمى لجنة التنظيم والبناء اللوائية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، على بناء 640 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" المقامة على اراضي المواطنين في شعفاط شمال القدس المحتلة.
واشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن الأراضي التي سيتم البناء فيها هي أراض فلسطينية خاصة تقع بين "رمات شلومو" وبلدة بيت حنينا.
ولفتت الصحيفة، إلى أن بعض الأراضي صودرت من الفلسطينيين بحجة استخدامها كمناطق عامة، مشيرة إلى أن طرح المشروع عام 2010 تسبب في أزمة غير مسبوقة مع الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما.
وقال أحد الباحثين الإسرائيليين في تعليقه على الإعلان: "من المحبط للغاية أن تعتمد اللجنة المحلية على حجج رسمية للموافقة على خطوة تنتهك بشكل كامل حق الملكية لأصحاب الأراضي الفلسطينيين. هؤلاء ليسوا مستوطنين متطرفين في البؤر الاستيطانية في تلال نابلس
ولكن مؤسسات الدولة التي تعمل في العاصمة".وأضاف: "هذا القرار دليل آخر على أن السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية تعني نظامًا قائمًا على التمييز الشديد".
وأوضحت الصحيفة أن "رامات شلومو" التي يقطنها يهود متشددون، قد تصدرت العناوين عدة مرات في الماضي بسبب البناء خارج حدود 67، وبشكل رئيسي حول خطة لتوسيع الحي من خلال 1600 وحدة سكنية تمت الموافقة عليها خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل في عام 2010.
وأدى ذلك إلى أزمة غير مسبوقة بين إسرائيل وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ولكن منذ بداية رئاسة دونالد ترمب، يتواصل البناء الاستيطاني في الحي بلا انقطاع.