أعلن مسؤولون حكوميون في ثلاث وزارات في قطاع غزة مساء الثلاثاء عن رزمة من المساعدات والمشاريع التي سيبدأ توزيع جزء منها بدءً من يوم غدٍ الأربعاء والأيام المقبلة.
وقال وكيل وزارة المالية يوسف الكيالي خلال مؤتمر صحفي نظمه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إنه "تتويجا للجهود الكبيرة نعلن عن صرف دفعة من راتب شهر يوليو بنسبة ٦٠% وحد أدنى ١٤٠٠ شيكل الأربعاء وذلك لموظفي قطاع غزة".
وفي وقت لاحق، أوضحت "المالية" أن الصرف سيكون على أربعة فئات مخصومًا منها السلفة المقدمة سابقًا (400 شيكل) وذلك عبر بنكي الوطني والانتاج وكافة فروع بنك البريد، لافتةً في الوقت ذاتها إلى أن جهودها مستمرة لتحسين نسبة الصرف في الأشهر المقبلة.
في حين أعلن وكيل وزارة التنمية الاجتماعية يوسف إبراهيم عن "صرف مساعدات مالية بقيمة 700 شيكل لـ 5 آلاف أسرة من ذوي شهداء مسيرة العودة وكسر الحصار والجرحى من ذوي الحالات الخطيرة وجميع حالات البتر".
وأوضح إبراهيم أن الصرف سيجري بعد ظهر يوم غد الأربعاء عبر فروع بنك البريد المنتشرة في القطاع، لافتًا إلى أنه يمكن الاستعلام عن الأسماء عبر موقع وزارة التنمية الاجتماعية.
وبين وكيل التنمية أنه سيجري الأيام القادمة "صرف مساعدة مالية بقيمة 100$ لـ 50 ألف أسرة محتاجة تم اختيارهم وفق معايير محددة للوزارة ووفق التوافق الوطني".
أما وكيل وزارة العمل موسى السماك فقال إنه بالتنسيق مع الوزارات الحكومية سيجري "إطلاق برنامج تشغيل مؤقت لـ 10 آلاف عامل وخريج خلال الأيام المقبلة".
وأوضح السماك أنه "يمكن متابعة التسجيل عبر موقع الوزارة للاطلاع على المعايير الخاصة"، لافتًا إلى أن "التسجيل مفتوح لمن لم يسجل سابقًا".
وكان مصدر قال إن "المؤتمر سيعلن عن رزمة تحسينات مالية تشمل رواتب موظفي غزة وأسر شهداء وجرحى مسيرات العودة والأسر الفقيرة والتشغيل المؤقت للخريجين والعمال".
ومنذ 30 مارس الماضي ينظّم المواطنون الفلسطينيون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ للمطالبة بتنفيذ حق العودة وكسر الحصار كاملًا عن القطاع.
كما أطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة.
وكانت مصادر فلسطينية وإسرائيلية تحدّثت عن تقدم في مباحثات كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عامًا برعاية مصرية وأممية وقطرية.