اعتبر وزير الأوقاف يوسف ادعيس، أن الحرم الإبراهيمي بالخليل، "إسلامي خالص، بأرضه وسمائه، جميعه للمسلمين، ولا حق فيه لغيرنا لا من قريب ولا بعيد".
وفي تصريح لوكالة الاناضول التركية اعتبر ادعيس اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين، الحرم وساحاته، ليلة السبت/الأحد، واقامة احتفالات خاصة فيه، تحديا لمشاعر العرب والمسلمين، وتحديا لكل المعاهدات والمواثيق الدولية التي كفلت حرية العبادة والحفاظ على أماكن العبادة.
وطالب بالمزيد للرباط في الحرم الإبراهيمي والتواجد فيه، لإفشال كل محاولات النيل من هوية المسجد.كما دعا الوزير الفلسطيني العرب والمسلمين للتحرك العاجل والخروج عن صمتهم والضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووضع حد لكل هذه العربدات والاستفزازات.
وأمس السبت، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين الحرم وساحاته وأروقته، وأدوا صلوات تلمودية فيه، كما أطلقوا مزاميرهم داخل المسجد، بدعوى الاحتفال بما يسمى عيد "السيدة سارة" بالنسبة لليهود.
ومنذ عام 1994 يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته.
وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي. -