وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الخميس، رئيس الوزراء عمر الرزاز، لتشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف على حقيقة حادث سيول البحر الميت، التي توفي خلالها 21 شخصا معظمهم من الطلبة.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن مهام اللجنة "الوقوف على الحقيقة بكل موضوعية وحياد، وتحديد جوانب القصور والجهات المسؤولة بكل دقة، واستخلاص الدروس والعبر للاستفادة منها مستقبلا، وذلك بالتنسيق مع اللجان التي تشكلت بهذا الخصوص، من أجل الوصول إلى توصيات موحدة".
وتشكلت اللجنة برئاسة محمد صامد الرقاد، وعضوية كل من النائب عبد المنعم العودات، ونقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي، ونقيب الجيولوجيين صخر النسور، واللواء الركن المتقاعد عبد الجليل المعايطة، واللواء القاضي المتقاعد مهند حجازي، والدكتور مؤمن الحديدي، كما تضم 3 ممثلين عن أهالي الضحايا.
وحسب "بترا"، ستقوم اللجنة بإعداد تقرير شامل بما خلصت إليه من التوصيات اللازمة لعرضها أمام الملك "بالسرعة الممكنة".
وفي وقت سابق من الخميس، أعلن وزير التربية والتعليم ووزيرة السياحة والآثار الأردنيان استقالتيهما، بعد أسبوع على الحادث المأساوي.
ولقي 21 شخصا حتفهم الخميس الماضي غالبيتهم طلاب في مدرسة "فكتوريا" الخاصة، كانوا ضمن الرحلة المدرسية حين جرفتهم سيول في منطقة البحر الميت، على بعد نحو 50 كلم غرب عمان، فيما أصيب 35 شخصا آخرون.
وشهد الأردن بعد ظهر الخميس الماضي تساقطا غزيرا ومفاجئا للأمطار، مما أدى الى تشكل السيول في مناطق عدة.
وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة انخفاضا على وجه الكرة الأرضية، ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحيانا وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة، التي تصب في النهاية بالبحر الميت.