بوتفليقة : حققت انجازات للجزائر " لا يمكن لأي جاحد كان أن يحجبها "

بوتفليقة والانتخابات في الجزائر

رام الله الإخباري

قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي شارفت ولايته الرابعة على النهاية، أن فترة حكمه للبلاد منذ 1999، شهدت إنجازات "لا يمكن لأي جاحد كان أن يحجبها".

وجاء ذلك في رسالة منه للجزائريين، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ64، لثورة أول نوفمبر (تشرين الثاني) 1954 التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، ونشرت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ولفت بوتفليقة، إلى أن الجزائر عاشت "طوال هذين العقدين (1999-2018) كذلك مسارا تنمويا شاملا عبر كل ربوع التراب الوطني، مسارا لا يمكن لأي جاحد كان أن يحجبه بأية حجة كانت".

وأعطى أمثلة عن "إنجازات تنموية" في عهده، على غرار تراجع نسب البطالة بنسبة الثلثين (من 30 إلى 10 بالمائة) وإنجاز ضعف ما كانت تملكه الجزائر من قدرات تعليمية وتكوينية (أزيد من 1000 ثانوية، وأكثر من 2000 إكمالية، وكذا أكثر من 30 جامعة).

وفي قطاع السكن، أشار بوتفليقة إلى أن بلاده التي كانت تملك في 1998 حظيرة من 5 ملايين مسكن، أنجزت منذ ذلك التاريخ إلى اليوم أكثر من 4 ملايين مسكن جديد، وهي تعمل الآن من أجل استكمال الأشغال على قرابة مليون سكن، في طور الإنجاز".

وتناول الرئيس الجزائري، الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بلاده بعد تراجع أسعار النفط منذ 2014، قائلا "فلئن اجتنبنا تلك الويلات، فإن ذلك كان بفضل إقدامنا على تسديد المديونية الخارجية مسبقا (بلغت 25.3 مليار دولار في عام 2000)، وتكوين ادخار داخلي معتبر (194 مليار دولار في 2013)، وتم اللجوء إلى الاستدانة الداخلية بكل سيادة وحرية (طباعة ما يعادل 32 مليار دولار من النقود)".

ودخلت الولاية الرئاسة الرابعة لبوتفليقة، عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية.

ويقول بوتفليقة، مخاطبا مواطنيه، "إنكم شرفتموني بثقتكم الغالية قرابة 20 عاما قبل اليوم، في ظروف وطنية صعبة، وفي محيط دولي تنكر لنا، ووضعنا تحت حصار غير معلن"، في إشارة إلى تبعات الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد خلال عقد التسعينات.

وتابع "وتوصلنا، ولله الحمد، إلى تصويب الأمور، وإلى الدخول في مرحلة من إعادة بناء ما دمر، والعمل بغية تحقيق الكثير من طموحاتكم المشروعة".

ورغم إقرارها بوجود "إنجازات" في عهد بوتفليقة، خاصة في مجال البنى التحتية، وعلى الصعيد الخارجي، لكن المعارضة في البلاد تصف فترة حكمه بأنها شهدت نموا كبيرا للفساد، وصرف أموال طائلة من عائدات النفط دون تحقيق إقلاع اقتصادي.

وتعيش الجزائر منذ أشهر جدلا حول مستقبل بوتفليقة (81 عاما) في الحكم بين أحزاب الموالاة التي تدعوه للترشح لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام القادم، ومعارضين يدعونه للمغادرة "بسبب وضعه الصحي الصعب".

ولم يعلن بوتفليقة، حتى الآن، موقفه من دعوات لترشحه لولاية خامسة.

الاناضول