عزز العراق قواته العسكرية على الحدود مع سوريا، الأربعاء، بعد أن أعاد تنظيم "داعش" في الأيام الأخيرة، سيطرته على عدد من المناطق السورية المحاذية للحدود مع العراق.

وأفادت صحيفة "الحياة"، بأن بغداد أرسلت قوات من الجيش، وحرس الحدود، والمليشيات الشيعية، للمناطق الحدودية مع سوريا، بعد أن احتل داعش عدة قرى ومدينة في سوريا، يقعن على مقربة من الحدود مع العراق.

وشن تنظيم "داعش" في الأيام الأخيرة، هجوما على القوات الكردية في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، وتمكّن من السيطرة على عدد من القرى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العشرات من الكرد قد قتلوا بتلك الهجمات، مشيرا إلى أن "التحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة، لم يقدّم المساعدة للكرد، في صد تلك الهجمات، كما كان مفترضا".

ويخشى العراق، الذي أسدل الستار قبل أيام قليلة على تشكيل حكومته الجديدة، من تكرار سيناريو العام 2014-2013، حين باغت "داعش" قواته وتوغّل داخل الأراضي، حتى اتخذ الموصل (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد، معقلا له.

وانتهى وجود "داعش" ككيان، بحسب تصريحات المسؤولين، إلا أنه ما زال يتمركز في عدد من "الجيوب" في البوادي السورية والعراقية، ويشن هجمات "كر وفر"، فيما يشبه "حروب الاستنزاف".