قال جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، اليوم الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول، إن نتائج التحقيقات بشأن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، "غير مرضية" حتى الآن.
وأشار لودريان في تصريحاته لراديو "آر تي إل" إلى أنه يجب على السعودية أن تقول الحقيقة بشأن مقتل خاشقجي، من أجل الحفاظ على صورتها، بحسب قوله.
وقال وزير الخارجية الفرنسي: "طالما أن المسؤولين عن الجريمة والظروف التي ارتكبت فيها والمحيطة بعملية القتل لم يتم نشرها أو تقييمها فسنطالب دوما بإظهار الحقيقة، حتى الآن لم يظهر لنا ذلك".
وأضاف لودريان: "فرنسا حريصة على معرفة حقيقة جريمة قتل خاشقجي، والحقيقة لم تظهر بعد"، متابعا: "يجب على السعودية أن تقول الحقيقة حفاظا على صورتها".
واعتبر لودريان أنالجريمة تحمل في طياتها الكراهية خاصة وبأنه تم ارتكابها داخل القنصلية، وهي جريمة ضد الحقوق الأساسية للإنسانية.
وقال لودريان إن فرنسا تنتظر انتهاء التحقيقات التركية السعودية، لكي تتخذ الإجراءات والقرارات المناسبة، مضيفا بأن بلاده "لن تمتنع عن اتخاذ العقوبات بحق الفاعلين أفرادا كانوا أم دولة".
ودعا لودريان لاستكمال التحقيقات وللتعرف على الفاعلين لمحاسبتهم.وأعلن النائب العام السعودي، منذ أسبوعين، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، بعدما دخل إليها في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى، مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) فإن النيابة العامة السعودية تؤكد أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الأن (18) شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الحادث بأنه "خطأ كبير وجسيم"، لكنه أكد أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بالواقعة.