أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن من يشكك بمواقف القيادة والرئيس محمود عباس، هدفه تمرير "صفقة القرن"، محذرا من الانجرار خلف محاولات حماس لأن تكون بديلا للمنظمة.
وأكد الأحمد في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أن دورة المجلس المركزي الأخيرة بحثت آلية تنفيذ القرارات السابقة الخاصة بتحديد العلاقة مع الولايات المتحدة، وإسرائيل، والعلاقة مع حماس.
وأشار إلى أن المركزي ناقش قضايا أخرى تخص ممارسات الاحتلال، وأوضاع مخيماتنا في لبنان وسوريا.
وفيما يتعلق بالالتزامات مع الولايات المتحدة الأميركية، قال الأحمد:" سنكون في حل منها، وسنبدأ بتمزيقها، وكذلك الحال بالعلاقة مع اسرائيل، بخطوات ستدرس من خلال التخويل الذي منحه المجلس المركزي للرئيس واللجنة التنفيذية، وعبر دراسة الأولويات من قبل اللجنة الوطنية العليا التي شكلها الرئيس لمتابعة تنفيذ القرارات، التي ستعقد أولى اجتماعاتها ظهرا، وهي مكونة من أعضاء اللجنة التنفيذية، وأجهزة الامن، والحكومة.
وحول مقاطعة البعض للمجلس المركزي، قال الأحمد: "إن عدد أعضاء المجلس 143 عضوا، حضر منهم 112 أي الأغلبية الساحقة، موضحا أن الذين تغيبوا 9 منهم من حماس، وعدد آخر منعوا وآخرون معتقلون، والأخوة في الجبهتين الديمقراطية، والشعبية، وبعض الشخصيات الأخرى".
وأضاف: "إن منظمة التحرير ليست حزبا إنما هي دولة فلسطين، وكياننا الوطني، فمن المؤسف عدم مشاركة الجبهتين الديمقراطية والشعبية وهم من المؤسسين للمنظمة، وبالتالي هل من المعقول أن يضعف أحد شيئا قام ببنائه؟!
وأكد أن المجلس المركزي منبر وبرلمان تمارس فيه الديمقراطية، وطرح الآراء، داعيا الفصائل لتحمل مسؤولياتهم، مؤكدا أن حضور المجلس واجب وطني.
وحول بيان الجبهة الديمقراطية المشكك بمواقف القيادة حيال صفقة القرن، قال الأحمد: "إن هذا الكلام مردود ومن العيب الادلاء به، وهو شكل من اشكال الترويج للصفقة، فمن يتهم القيادة التي قالت لا لصفقة ترمب، والتشكيك بموقفها، هدفه المساعدة بتمريرها"، مشيدا بشجاعة القيادة والرئيس محمود عباس وحكمته وصلابته.
وتساءل الأحمد: "أليست انتخابات المجلس التشريعي والمشاركة بمؤسسات السلطة جزءا من أوسلو، فكيف وافق من ينتقدها على المشاركة بها؟!" واضاف: "لا تمنحوا فرصة لمن يسعون لتفتيت منظمة التحرير ولنبقى يدا واحدة، ولنحل خلافاتنا وفق ما جاء في بيان المجلس المركزي داخل المؤسسة وليس بالردح والخداع والكذب".
وشدد على أن انهاء الانقسام كلمة السر في حل كل الاشكاليات وقال: "لا يمكن للمصالحة والشراكة ودخول حماس في المنظمة أن تتم قبل إنهاء الانقسام"، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد في الأفق شيء عن المصالحة.
وأضاف: لسنا بحاجة لحوارات جديدة، ولن نقبل رسائل شفهية وغير مكتوبة من حماس، "فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين"، ورغم كل ذلك يبقى الباب مفتوحا، والخطوة الأولى يجب أن تكون فورية وقيام حكومة التوافق بإدارة شؤون غزة كما في الضفة دون تدخل أحد.
وتساءل حول ما تحدثت به وسائل الإعلام الإسرائيلية، بشأن تهدئة مقابل 15 مليون دولار شهريًّا تسمح اسرائيل بمرورها لحماس قائلا، "لماذا لم ينف رئيس حركة حماس يحيى السنوار ما نشرته القناة الإسرائيلية حول طلبه من إسرائيل تحويل الأموال والمساعدات القطرية؟".