طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض بضرورة تحديد المسؤول عن إرسال فريق اغتيال جمال خاشقجي إلى إسطنبول، فيما جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تأكيدها وقف كل صادرات الأسلحة الألمانية للسعودية حتى تتضح ملابسات القضية.
تصريحات أردوغان جاءت خلال المؤتمر الصحفي المشترك في ختام القمة الرباعية في إسطنبول حول سوريا، والتي شارك فيها كل من الرئيسين الروسي والفرنسي والمستشارة الألمانية.
وقال أردوغان "هنالك 18 معتقلا في هذا الموضوع، وهؤلاء الـ18 شخصا هم الذين أتوا إلى بلدي، وهم 15 شخصا زائد ثلاثة، تسعة زائد ستة، أي أنهم فرقتان مختلفتان. هؤلاء الثمانية عشر شخصا، من الذي بعثهم إلى تركيا؟".
وأضاف الرئيس التركي "هذا سؤال على المسؤولين السعوديين أن يجيبوا عنه"، قبل أن يتطرق إلى "المتعاون المحلي" الذي قالت الرواية السعودية الرسمية إن من قاموا بقتل خاشقجي سلموه الجثة، متسائلا "من هو هذا المتعاون المحلي؟ أسأل من مكاني هذا مرة أخرى من هو أو من هم؟ على السعوديين أن يجيبوني عن هذا السؤال".
قيم مشتركة
وفي السياق ذاته، أوضح أردوغان أن "المكان الذي تمت فيه الجريمة هو إسطنبول، وإذا لم تقم السعودية بمعاقبة هؤلاء فإننا نطالب بمعاقبتهم".
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ناقشت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -اليوم السبت- تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي، واتفقت معه على العمل من أجل موقف أوروبي موحد حول بيع الأسلحة للسعودية.
وقالت ميركل للصحفيين في إسطنبول "اتفقنا على أنه عندما يتوفر مزيد من الوضوح -ونحن نعول على ذلك- وعندما نعلم من كان وراء هذا الحادث، فإننا سنحاول عندئذ إيجاد حل أوروبي موحد أو رد فعل يشمل كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لإظهار أننا نتفاوض على أساس من القيم المشتركة".
وكانت ميركل تعهدت بوقف كل صادرات الأسلحة الألمانية إلى السعودية حتى تتضح ملابسات مقتل خاشقجي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "يجب الحصول على حقائق كاملة من السعودية بشأن جريمة مقتل خاشقجي"، مشيرا إلى أن العقوبات المحتمل فرضها على السعودية ستتخذ على المستوى الأوروبي.