ذكرت تقارير إعلامية روسية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال لرجال أعمال من روسيا وغيرها إن الرياض تعلم الآن من هم أصدقاؤها ومن هم أعداؤها، وإنه شجع الشركات الروسية على الاستثمار ببلاده.
ونقلت وكالة ريانوفوستي الروسية عن مدير متحف الأرميتاج الروسي ميخائيل بياتروفسكي قوله إن بن سلمان التقى على هامش منتدى مستقبل الاستثمار بالرياض رجال أعمال من روسيا والصين واليابان وفرنسا، حيث بدأ اللقاء بقوله إن بلاده تعلم الآن من هم أصدقاؤها الأفضل ومن هم أعداؤها الألد.
وأضافت الوكالة أن ولي العهد السعودي ثمّن عاليا التعاون مع روسيا، وقال إن من المهم للسعودية في مثل هذه الظروف معرفة من هو معها.
وفي السياق نفسه، قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن محمد بن سلمان عقد اجتماعا مع رجال أعمال روس دعاهم خلاله للانضمام إلى مشروع رؤية 2030، الذي تسعى من خلاله السعودية إلى تقليل الاعتماد على النفط.
ونقلت الوكالة عن رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف أن ولي العهد "مؤمن بأن روسيا لديها خبرات وتقنيات فريدة من شأنها أن تساعد السعودية على تنفيذ هذا المشروع الطموح".
وأضاف دميترييف أن العلاقات الاقتصادية بين روسيا والسعودية حاليا على مستوى عال، وأنه سيتم الإعلان عن اتفاقيات جديدة قريبا.
ويأتي ذلك بعد عشرة أيام من نشر مدير قناة "العربية" السعودي تركي الدخيل مقالا يوضح فيه "ما يدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي"، وجاء فيه أنه في حال فرض عقوبات غربية على بلاده فستتوجه السعودية إلى "خيارات أخرى، قالها الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب بنفسه قبل أيام، إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها".
وأضاف الدخيل أنه لا يستبعد في هذه الحالة إنشاء قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمالي غربي المملكة "في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي إن واشنطن تتحمل مسؤولية محددة بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، مضيفا "كيف لنا أن (نخرب) علاقتنا مع السعودية دون أن نعلم ما حصل؟ بحسب ما أفهم فإن ذلك الشخص كان من النخبة السعودية، وكان مرتبطا بأوساط في السلطة الحاكمة".