يلتقي الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في الخرطوم، الخميس، في إطار اجتماع اللجنة العليا المشتركة، بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
ويعد الاجتماع هو الثاني في إطار اللجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي، حيث عقد الأول في الخامس من أكتوبر عام 2016 بقصر الاتحادية بالقاهرة.
ويعكس الاجتماع على المستوى الرئاسي رغبة الجانبين في الوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي قوله إن القمة المصرية السودانية ستبحث دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين، ومناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب المتحدث، ستشهد القمة، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر والسودان؛ في عدد من المجالات من بينها الكهرباء، السكك الحديدية، الطرق البرية، والأمن الغذائي، وصولاً للتكامل المنشود بين البلدين.
وتلك هي سادس زيارة للسيسي إلى السودان واللقاء رقم 24 الذي يجمعه بالبشير. ومن المقرر أن يفتتح الرئيسان معرض "إيجي ميد برو" للمنتجات الطبية، الذي يشارك فيه كبار المصنعين والمصدرين من القطاعات ذات العلاقة بالمنتجات الطبية.
وشهد اجتماع اللجنة العليا المشتركة الأول تباحثاً حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وسبل إزالة عدد من العوائق التجارية القائمة بين البلدين.
كما تم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق المواقف بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية أخذاً في الاعتبار تطابق مصلحة الدولتين إزاء أغلب القضايا ومن ضمنها ملف الأمن المائي، حيث أكد الجانبان حرصهما على توثيق المصالح المشتركة التي تجمعهما بإثيوبيا.
كما شهد الاجتماع السابق توقيع الجانبين على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين ، بالإضافة إلى 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في عدد من المجالات المختلفة من بينها التعليم والتعليم العالي والثقافة والزراعة والموارد المائية والري والشباب والرياضة والسياحة والنقل.