قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية مساء الخميس إن الوفد الأمني المصري الذي التقى قيادة حركته اليوم في قطاع غزة "أكّد أنه لا يحمل أي رسائل من الاحتلال الإسرائيلي لشعبنا وحماس".
وأوضح الحية، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب مغادرة الوفد المصري القطاع، أن اللقاء ناقش جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وكسر الحصار المفروض على غزة.
وذكر أن الوفد المصري أبلغهم أن زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل إلى القطاع ما زالت قائمة، "وأن تأجيلها أمس جاء لدواعٍ فنية وانشغالات الوزير بمرافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته لروسيا".
وأضاف "أكدنا للوفد المصري على مواقف حماس الثابتة في كل الملفات، وأنّنا نريد كسر حصار غزة وبكل قوة، وأن مسيرات العودة متواصلة حتى تحقيق أهدافها".
وثمّن القيادي في حماس الجهود المصرية الهادفة باستمرار لكفّ أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، وكسر الحصار والتخفيف من معاناة شعبنا.ووصل الوفد المصري بشكل مفاجئ إلى غزة عصر اليوم عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمال القطاع، وتوجه مباشرة إلى مكتب هنية.
وضمّ الوفد كلًا من وكيل المخابرات المصرية اللواء أيمن بديع، ومسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، والعميد همام أبو زيد.وكشف مصدر مصري مُطّلع أن الوفد الأمني المصري "سيعمل على تهدئة الأوضاع بما يسهم في سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتوفير المناخ الملائم
للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته تجاه تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني وبصفة خاصة قطاع غزة".وتأتي زيارة الوفد في وقت تتصاعد فيه حدة التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على القطاع.
وشنّت طائرات الاحتلال نحو 20 غارة على أهداف بغزة أمس الأول، بذريعة سقوط صاروخ أطلق من القطاع على مدينة بئر السبع المحتلة، ونفت فصائل المقاومة مسؤوليتها عن إطلاقه.
وتتوسط القاهرة منذ سنوات في ملفات فلسطينية أبرزها المصالحة الداخلية بين حركتي فتح وحماس، ووقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة و"إسرائيل"، وما يترتب على ذلك من مطالبات فلسطينية بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.