قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تتحمل جزءا من المسؤولية عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، أوائل الشهر الجاري، لكونه مقيما على أراض أميركية.
وتطرق الرئيس الروسي، متحدثا في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، إلى الحرب في سورية والوضع هناك حاليا، وأشار إلى أن "إقناع إيران بالإنسحاب من سورية ليست قضية روسيا، وعلى دمشق وطهران الاتفاق حول ذلك".
وتابع بوتين أن مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية" يحتجزون نحو 700 رهينة في جزء من سورية خاضع لسيطرة قوات تدعمها واشنطن وأصدروا إنذارا يتوعدون فيه بإعدام عشر رهائن كل يوم.
وأضاف بوتين أن بين الرهائن عددا من الأميركيين والأوروبيين، وأن التنظيم يوسع نطاق سيطرته في منطقة خاضعة لسيطرة قوات أميركية وقوات تدعمها الولايات المتحدة.
وبحسب بوتين، فإن موسكو تدخلت عسكريا في سوريا "بسبب وجود خطر الإرهاب، بما فيه خطره على روسيا بالذات". وقال إنه "باعتقادي أننا حققنا جميع الأهداف التي طرحت صوب أعيننا أثناء بدئنا العملية في الجمهورية العربية السورية"، معتبرا أن روسيا في تلك الفترة كانت تهدف إلى منع "التفتت النهائي لأراضي سورية، على غرار الصومال، وتدهور مؤسسات الدولة في البلاد، وكذلك تسلل جزء كبير من المسلحين إلى أراضي روسيا الاتحادية والدول المجاورة لنا التي لا توجد بيننا حواجز جمركية بل هناك في الواقع نظام الدخول والخروج بلا تأشيرات".
ومضى قائلا إن هذا الوضع كان يمثل خطرا كبيرا على بلاده التي "نجحت في إزالة هذا الخطر إلى حد كبير".
واعتبر بوتين أن "الجهود الروسية حافظت على مؤسسات الدولة السورية، مما أثمر في إعادة الوضع إلى استقراره في المنطقة. لقد حررنا، خلال هذه الحقبة، حوالي 95% من الأراضي السورية". أما المرحلة التالية فقال بوتين إنه "يجب تكريسها لتسوية الأزمة في سوريا بطرق سياسية على ساحة الأمم المتحدة".
وفي تطرقه إلى الوضع في محافظة إدلب السورية، ذكر بوتين أن الاتفاقات بين موسكو وأنقرة حول إقامة منطقة منزوعة السلاح هناك لم يتم تنفيذها بعد من قبل الجانب التركي، لكنه أعرب عن شكره لأنقرة على جهودها في هذا الاتجاه. وأشار بوتين إلى أن الوضع في إدلب شديد التعقيد، لكنه أكد أن العمل جار على إقامة المنطقة المنزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومترا.