قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي إن النفي القاطع لحماس حول مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ على بئر السبع، واعتباره صاروخا خيانيا غير مسؤول، واتهامها للسلطة الفلسطينية بإطلاقه باعتباره عملا تخريبيا، يدلل للقاصي والداني حجم النفاق السياسي الذي وصلت إليه حماس، ويدلل على انفصام كلي في السلوك السياسي والوطني.
وذكّر القواسمي في تصريح صحفي، اليوم الخميس، الجميع بتصريحات حماس حول الصواريخ في السابق عندما كانت السلطة الوطنية الفلسطينية هي الحاكمة في غزة قبل الانقلاب وعندما طلب منها وقفها، فردت بتكفير وتعهير وتخوين كل من يطالبها بوقفها باعتبارها سلاحا استراتيجيا لا يمكن وقفه بالمطلق، وأيضا ذكر القواسمي المواطنين بتصريحاتها حول التهدئة ورفضها في السابق لأية صيغة تهدئة مع الاحتلال، أما اليوم فأصبحت التهدئة مطلبا وطنيا ودينيا، وانتصارا إذا ما حدثت لدماء الشهداء وعذابات الاسرى، وأصبحت الصواريخ خيانية.
وطالب القواسمي حماس بالتخلي عن عقلية الانفصال تحت حجج الوضع الانساني، فالحل يكمن بالوحدة الوطنية الحقيقة، وخلق مسار سياسي يكون من خلاله حل كافة مشاكل شعبنا في دولة فلسطين المحتلة.
وفي وقت سابق قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار ان من أطلق الصواريخ فجر الاربعاء على مدينة بئر السبع إما طرف يقف خلفه الجانب الاسرائيلي أو اخر له علاقة بالسلطة
الفلسطينية التي تحاصر وتحاول تجويع الشارع الفلسطيني رغبة منها في ان يخرج الشارع في وجه المقاومة وتصرفه عن مواجهة الاحتلال على الحدود الشرقية لغزة.
وأوضح الزهار في مقابلة مع قناة فرانس 24 ان من أطلق الصواريخ من غزة يريد توتير المنطقة وإعطاء الاحتلال الاسرائيلي مبرر للهروب من التزاماته تجاه القضايا
الانسانية. القيادي في حركة حماس محمود الزهار الزھار: من أطلق الصواریخ إما إسرائیل أو طرف لھ علاقة بالسلطة الفلسطینی وأضاف :" لو كانت حماس فعلتها لقالت ذلك دون خجل لأننا برنامج مقاومة تدافع عن أنفسنا"