تعرض المهندس الأميركي ليزلي روبرتسون، البالغ من العمر 90 عاما، لكثير من الانتقادات واللوم بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، بسبب عدم نجاحه في تصميم برجين "قادرين على تحمل ضربة طائرة".
وفي عام 1945، تحطمت طائرة عسكرية بشكل غير مقصود في مبنى إمباير ستيت في نيويورك، مخلفة 14 ضحية وأكثر من مليون دولار كخسائر مادية، إلا أن البرج الطويل، الذي يبلغ طوله نحو 380 مترا، ظل منتصبا.
لكن هذا الأمر لم يحدث مع مركز التجارة العالمي، الذي يفوقه طولا بأكثر من 100 مترا، بالرغم من أن روبرتسون كان يشدد على أن التصميم والهيكل والبناء أخذوا بعين الاعتبار "القدرة على تحمل طائرة ركاب من طراز بوينغ 707، وهي أكبر طائرة تجارية كانت موجودة في السبعينيات"، مضيفا "لكن ما حدث في الحادث عشر من سبتمبر لم يكن بالإمكان توقعه".
وذكر المهندس المعماري يوجين كوهن، في الوثائقي "لينينغ آوت"، الذي سيعرض الثلاثاء خلال المهرجان السينمائي للتصميم والهندسة، أن زميله روبرتسون فقد الكثير من فرحته وحماسته بعد ما وقع عام 2001، مشيرا إلى أنه كان عليه أن يدافع عن نفسه.
وقال روبرتسون "كنت الشخص الوحيد الواثق من أن المبنى آمن وكان الجميع سعيدا، لكن بعد أحداث 2001، اختفيت عن الشاشة لأشهر.. لم يكن لدي أي شيء أقوله للناس لجعلهم يشعرون بتحسن".
وتابع "تلقيت الكثير من اللوم وبدأت ألوم نفسي أيضا.. خضعت لحصص من العلاج النفسي مع الناجين من الحادث وعائلاتهم.. لم يكن الأمر سهلا".
ووجد تحقيق الخبراء النهائي أن روبرتسون لم يكن السبب فيما حدث. ويعمل حاليا المهندس الأميركي مع زوجته على برج ماليزي سيقام على ارتفاع 644 مترا.