10 شهداء فلسطينيين و882 مصابًا خلال أسبوعين

الشهداء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية

قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إن عشرة مواطنين فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال استشهدوا وأصيب 882 آخرين بجروح أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضح "أوتشا" في تقرير "حماية المدنيين الذي يُغطي الفترة من 25 سبتمبر– 8 أكتوبر 2018 أن يوم الجمعة الموافق 28 سبتمبر، سجل أعلى عدد من الشهداء في يوم واحد منذ تاريخ 14 أيار/مايو الماضي، حيث بلغ سبعة شهداء.

وأشار إلى أن الرصاص الحي أدى لاستشهاد طفلين يبلغان من العمر 11 و15 عامًا، عقب إصابتهما في الرأس والصدر، وبهذا يرتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ انطلاق مسيرات العودة في يوم 30 آذار/مارس الماضي إلى 39 طفلًا.

وبحسب التقرير، فإنه في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قلّصت سلطات الاحتلال مساحة الصيد المسموح بها على امتداد الساحل الجنوبي لقطاع غزة من تسعة أميال إلى ستة أميال بحرية، مبينًا أن لهذا التدبير أثرًا مباشرًا على نحو 50,000 فلسطيني يعتمدون على صيد الأسماك في سبل عيشهم.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار في المناطق المقيَّد الوصول إليها باتجاه الأراضي والمناطق البحرية، قبالة ساحل غزة، مما أدى إلى إصابة صياد بجروح واعتقال اثنين آخرين، كما نفذت عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أصابت قوات الاحتلال 122 فلسطينيًا، بينهم 36 طفلًا، بجروح في حوادث متعددة، وقد أُصيبَ 36 من هؤلاء خلال مظاهرات متعددة اندلعت في يوم 1 أكتوبر في مختلف أنحاء الضفة في سياق إضراب ليوم واحد احتجاجًا على "قانون أساس: إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي".

كما أصيبَ 11 آخرين خلال المظاهرات الأسبوعية التي تلت ذلك اليوم في راس كركر (رام الله) احتجاجًا على شقّ طريق استيطاني جديد على أراضٍ تعود ملكيتها لفلسطينيين، وفي كفر قدوم (قلقيلية) على التوسع الاستيطاني والقيود المفروضة على الوصول، وفي بلعين ونعلين على الجدار والتوسع الاستيطاني.

ووفق التقرير، فقد أصيب 26 فلسطينيًا آخر بجروح خلال اشتباكات اندلعت أثناء ستّ عمليات بحث واعتقال، كما نفذت قوات الاحتلال 131 عملية بالضفة اعتقلت خلالها ما يربو على 132 فلسطينيًا، من بينهم 16 طفلًا.

وذكر أن سلطات الاحتلال هدمت أو أجبرت مواطنين على هدم أربعة مبان يملكونها في المنطقة (ج) والقدس بحجة افتقارها لرخص البناء، مما ألحق الضرر بسبل عيش 26 مواطنًا.

وعلاوةً على ذلك، أُجبِرت أسرة فلسطينية على هدم ملحق مضاف إلى منزلها في حيّ بيت حنينا بالقدس، مما ألحق الضرر بسبل عيش ثمانية أشخاص.وفي يوم 8 أكتوبر، جدّدت سلطات الاحتلال أوامر الاستيلاء على أراضي في تجمُّع خان الأحمر-أبو الحلو، ستستخدمها خلال هدم التجمع.

وبحسب تقرير "أوتشا"، فإن موسم قطف الزيتون الذي استُهلَّ رسميًا في مطلع أكتوبر، تعطَّل في عدد من المناطق، بفعل عنف المستوطنين، بالاعتداء جسديًا على مزارعيْن وإصابتهما بجروح وإتلاف 190 شجرة وسرق محصول الزيتون.

وبين أن خمسة من هذه الاعتداءات وقعت في ترمسعيّا برام الله، وبورين وحارس واللُّبَّن الشرقية وفي المناطق المحاذية للمستوطنات، حيث يخضع وصول الفلسطينيين إليها لموافقة جيش الاحتلال.

وأشار إلى اعتداء مستوطنين جسديًا على فلسطيني وإصابته بجروح في البلدة القديمة بالقدس، كما ألقى مستوطنون آخرون الحجارة على مركبات تعود ملكتها لفلسطينيين، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها.

وتصاعدت وتيرة عنف المستوطنين منذ مطلع العام 2018، حيث وصل متوسط الهجمات الأسبوعية التي نفّذوها إلى خمس هجمات تسبّبت بإصابات أو أضرار بالممتلكات، بالمقارنة مع ما معدّله ثلاث هجمات في العام 2017 واثنتين في العام 2016.