قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السلطات التركية تحقق في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بشكل شامل ودقيق، مشددا على أن توضيحات السلطات السعودية بهذا الشأن غير مقنعة.
وقد انتقد أردوغان تصريحات السلطات السعودية، التي تؤكد أن كاميرات المراقبة لم تكن تعمل في القنصلية في إسطنبول في يوم اختفاء خاشقجي.
وصرح أردوغان لصحفيي جريدة "صباح" على متن الطائرة أثناء عودته من المجر: "هل من الممكن أن تكون أنظمة المراقبة عاطلة عن العمل في قنصلية المملكة العربية السعودية، حيث وقع الحادث؟ إنهم قادرون على اصطياد الطائر أو البعوضة باستخدام الأنظمة الحديثة… من الخطأ استخلاص النتائج على أساس التخمين، لكننا قلقون. ونرى أن الولايات المتحدة قلقة أيضا".
وأضاف الرئيس التركي: "لقد وقع الحادث في بلادنا. لا يمكننا التزام الصمت حيال ذلك، لأنه حادث غير عادي. وبمجرد أن سمعت الخبر، أمرت زملائي في وزارتي العدل والخارجية بالتحقيق في الحادث. إننا ندرس القضية من جميع الاتجاهات ونتابعها كل ثانية".
وكان خاشقجي قد اختفى في تركيا بعد دخوله إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر. ووفقا لأقوال خطيبة خاشقجي فإن موظفي القنصلية دعوه في هذا اليوم لإعداد الوثائق، لكنهم لم يسمحوا لها بالدخول إلى المبنى. وبعد مرور 5 ساعات، أخبرها أحد موظفي القنصلية أن خاشقجي قد غادر القنصلية ولم تعد هناك حاجة للانتظار.
وأكدت السلطات السعودية أن خاشقجي قد اختفى بعد خروجه من مبنى القنصلية، لكن أردوغان أشار إلى أن السعودية يجب أن تثبت عدم تورطها في اختفاء الصحفي.