فلسطين تقرر تقديم يد المساعدة لاندونيسيا بعد التسونامي المدمر

تسونامي في اندونيسيا

قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن دولة فلسطين ستقدم المساعدة اللازمة لإندونيسيا بعد تعرض ساحل جزيرة سولاويسي لزلزال مدمر بلغت قوته 7.5 درجة تبعه تسونامي كبير أودى بحياة اكثر من 1570 شخصا حتى اللحظة.

وقال المالكي في بيان له، اليوم الثلاثاء، إنه وتلبيةً للنداء العاجل الذي وجهته الحكومة الاندونيسية للمجتمع الدولي بما فيه دولة فلسطين للمساعدة في مواجهة الآثار المدمرة الناجمة عن الزلزال، وتنفيذاً لتعليمات الرئيس محمود عباس للتضامن مع هذا البلد الشقيق انطلاقاً من روح المسؤولية تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة التي تمر في أوقات صعبة ولضرورة تقديم الدعم والاسناد اللازمين ضمن الامكانيات المتاحة للمساهمة في جهوده لتجاوز أزمته، تم تكليف الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، ذراع دولة فلسطين للدبلوماسية العامة، بالتحرك الفوري والعاجل والتنسيق مع كافة الجهات الفلسطينية المعنية من دفاع مدني، وجمعية هلال أحمر، ونقابة أطباء لإرسال فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة لتحمل مسؤولياته الإغاثية والإنسانية.

وأضاف، أنه وبعد اعلان الحكومة الاندونيسية المنطقة المنكوبة منطقة مغلقة وبعد التشاور مع الشركاء المحليين، تقرر التقدم باتجاه تقديم الدعم الاغاثي من خلال احتياجات انسانية أساسية وضرورية سيصار الى توفيرها خلال اليومين القادمين في جاكرتا.

وستقوم الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بتأمين هذه التجهيزات والمواد الاغاثية الانسانية لتسليمها للجهات الحكومية في اندونيسيا كمساهمة من الشعب الفلسطيني للشعب الإندونيسي الشقيق في هذه الظروف التي يمر بها، حيث تعتبر اندونيسيا من الدول الاسلامية التي ساندت ولا تزال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتدعم مبادراته في مختلف المحافل الدولية بشكل مبدئي وثابت.

يذكر أن الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي والى جانب برامجها التنموية والمعرفية، وتوفير فرص الاستثمار والشراكات، والمساهمة في رسم الاستراتيجيات ووضع الخطط على مستوى وكالات التعاون الدولي والفني لدول الجنوب، فإن شقاً أساسياً من برامجها يقوم على العمل الانساني والإغاثي، من خلال فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة.

وقامت الوكالة بعدد من البرامج الاغاثية في دول مختلفة وتسعى وضمن امكانياتها لتكون عنصراً فاعلاً على الساحة الدولية يساهم بفاعلية في مواجهة التحديات المختلفة وبما ينعكس ايجاباً على القضية الفلسطينية، وبما يدعم جهود القيادة الفلسطينية في الوصول الى تحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته المشروعة.