أعلنت قطر، اليوم الاثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول، أنه رسميا تعرضت "المقاطعة" للهزيمة النهائية.وقال وزير الاقتصاد والتجارة القطري، أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن المقاطعة تعرضت للهزيمة بصورة قاطعة، بحسب قوله.
وأشار الوزير القطري في مؤتمر صحفي بمعرض المنتجات الدولي الأول "أي ب أي ك" بالدوحة إلى أن قطر لم تتأثر بـ"الحصار، بل هناك مؤشرات على أن البلاد تتقدم إلى الأمام".
وتابع آل ثاني قائلا: "الدوحة نجحت في هزمة الحصار الرباعي، وهناك مؤشرات إلى تحقيقنا تقدم مهم أيضا، ففي عام الحصار انحسر التضخم عند نصف في المئة فقط، وحققنا نموا كبيرا".
ومضى بقوله: "وقعنا مع تركيا الشهر الماضي بالأحرف الأولى اتفاقية الشراكة التجارية والاقتصادية المتكاملة".أما وزير المالية القطري، علي شريف العمادي فقال إنه يتوقع فائضا في ميزانية 2019 في ضوء أسعار النفط المعتدلة وتراجع الإنفاق.
وأبلغ العمادي في مؤتمر صحفي في الدوحة أن قطر حققت في الأشهر التسعة الأخيرة فائضا في الميزانية للمرة الأولى خلال عامين.
وقالت "رويترز" إن اقتصاد قطر تجاوز بدرجة كبيرة عواقب المقاطعة، التي فرضتها 4 دول عربية أخرى "السعودية ومصر والإمارات والبحرين" على الدوحة منذ يونيو/حزيران 2017.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.