أعلن وزير الصحة الدكتور جواد عواد عن منح الترخيص اللازم لتشغيل قسم القلب في جمعية بيت لحم العربية للتأهيل، واعتماده للحالات المرضية بالقلب التي تحولها الوزارة لمواطني محافظة بيت لحم.
جاء ذلك خلال زيارته على رأس وفد رسمي ضم مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومحافظ بيت لحم كامل حميد، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إلى مقر الجمعية العربية.
وأكد عواد أن الوزارة ستقوم في الأيام المقبلة بتحويل مبلغ مليون شيقل من المستحقات والديون للجمعية العربية على الوزارة، مشددا على أن الوزارة حريصة كل الحرص على التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص ومن بينها الجمعية العربية وفق الامكانيات المتاحة.
وشدد على أهمية العلاقة التكاملية مع مستشفى الجمعية وكل المستشفيات الخاصة، مبينا أن هناك أزمة مالية موجودة ومعروفة بسبب الأوضاع السياسية، وتبذل الوزارة كل الجهود الممكنة من أجل تطوير العمل وضمانه في القطاعين العام والخاص معربا عن دعمه الكامل للجمعية.
وأشار إلى أن قسم القلب الجديد في الجمعية العربية في جل اهتمامات وزارة الصحة تطبيقا لتوجيهات الرئيس محمود عباس من أجل الارتقاء بالخدمات الطبية على أكثر من صعيد، معلنا أن الترخيص لقسم القلب أصبح جاهزا بعد دراسة متطلبات الترخيص من قبل الادارات المعنية بالوزارة.
وتابع عواد: "لا يوجد خدمات في الشرق الأوسط مثل الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في فلسطين"، موضحا أن هذا الموضوع جاء على لسان مسؤولين دوليين في مؤتمرات دولية، مؤكدا أن الوزارة ستواصل العمل لتحقيق افضل الخدمات الصحية والطبية لمواطنا.
من جهته، أشار الخالدي إلى أن الرئيس يتابع ويهتم بكل ما يتعلق بالارتقاء بالخدمات الصحية للمواطن الفلسطيني، وعلى هذا الأساس عبر عن دعمه لفكرة إقامة قسم قلب متطور في جمعية بيت لحم العربية للتأهيل على أكثر من صعيد، إضافة إلى إقرار بناء مستشفى جديد وتم طرح العطاءات للبدء ببناء مستشفى متطور بالمحافظة في مدينة بيت ساحور.
وعبر الخالدي عن تقديره بمستوى قسم القلب وبالأطباء الذين عملوا على إنجازه، وسيعملون فيه، ما يعني الارتقاء بخدمة طبية غاية في الأهمية في مجال علاج أمراض القلب.
من جانبه، قال حميد إن هذه الزيارة رسالة لبيت لحم عموما وبيت جالا ومستشفى الجمعية العربية على وجه الخصوص يعكس مدى الاهتمام الرسمي الفلسطيني، ممثلا بأعلى رأس هرم وهو الرئيس الذي يعطي بيت لحم اهماما خاصا بحكم اهميتها على اكثر من صعيد.
وأكد حميد أن اللجان الرئاسية والوزراء يزورون بيت لحم في إطار أن تبقى المحافظة بشكل عام ومدينة بيت لحم بشكل خاص مدينة متطورة ومتميزة، وتساهم في نقل الصورة الحقيقة عن شعبنا وقضيتنا الوطنية.
وأشار إلى أن تعليمات الرئيس هي وضع الأولويات للمشاريع التي تساهم بتطوير المحافظة وهذه الزيارات هي جزء من زيارات وضع الاولويات للنهوض بها على مختلف الاصعدة.
وقال حميد إن بدء تشغيل قسم القلب يشكل نقلة نوعية لأن هذا القسم وبعد الاطلاع عليه برفقة الوزراء يشير إلى أنه قسم متميز يساهم بخدمة المواطن على أكثر من صعيد سواء الصعيد الطبي حيث يشكل نقل المرضى المصابين بأمراض القلب خطر على حياتهم ووجود القسم سيخفف من المخاطر الصحية عليهم، إلى جانب أنه سيساهم من التخفيف في الأعباء المالية على المواطنين المرضى وذويهم حيث جرت العادة تحويلهم إلى أقسام قلب بمستشفيات خارج المحافظة ووجوده سيخفف من هذه الأعباء عليهم.
بدوره، عبر رئيس مجلس الادارة بالجمعية العربية موسى درويش عن عميق شكره وتقديره للدعم الذي تحظى به الجمعية العربية من قبل الرئيس محمود عباس.
وعبر درويش عن أمله بأن تحظى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل بزيارة الرئيس محمود عباس للاطلاع على مستوى الخدمات التي قدمتها وتقدمها في الارتقاء بالخدمات الطبية والصحية والتأهيلية على أكثر من مجال، مشددا على دعم واسناد الجمعية لجهود كل الخيرين من ابناء الشعب الفلسطيني في ظل قيادة الرئيس.
وتطرق درويش إلى علاقات التعاون ما بين الجمعية ووزارة الصحة، التي تقوم على مبدأ التكامل والشراكة وهي علاقات تكاملية تسعى لتطوير العديد من مجالات العمل الصحي والطبي بالتعاون مع الوزارة وبما يكمل دورها مثمنا حرص الوزير وتواصله وزياراته السابقة للمستشفى.
من ناحيته، قدم مدير قسم القلب شكري اللبدي شرحا مفصلا عن القسم التقنية والكوادر الطبية وآليات العمل التي سيتم اتباعها إلى جانب مستوى التقنيات العالي للقسم، من حيث ما يمكن أن يحققه من مستوى عالي للإنجاز من خلال الامكانيات التي تم وضعها بالقسم هذا إلى جانب أنه سيكون المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات تأهيل لمرضى القلب.
وتطرق اللبدي في تقديمه إلى جملة من انجازات وعمل الجمعية في العديد من مجالات العمل والتخصص وأبرزها الانجازات في برامج التأهيل السمعي والبصري والحركي، موضحا أن الجمعية ستفتتح قريبا قسم تأهيل قلبي، وتعمل أيضا على تدريب المدربين في الضفة في مجال التأهيل لتعزيز ثقافة التأهيل في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن الجمعية العربية تعمل بالتعاون مع الوزارة لافتتاح بنك الدم وتطوير خطة عمل لكي تكون الجمعية جزء مهم وأصيل من النهوض بالواقع الطبي في فلسطين.
من جهته، أكد رئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس أهمية التسريع بالإجراءات والتخفيف من بعضها التي تأخذ وقتا مما قد يؤثر على المرضى، معربا عن ثقته بحرص الوزير والوزارة على تقديم أفضل وأسرع الخدمات للمواطن الفلسطيني خصوصا في المجال الطبي.