عائلة الرئيس المصري السابق "مرسي " تزوره لأول مرة منذ 5 سنوات

عائلة الرئيس المصري السابق "مرسي " تزوره في السجن

رام الله الإخباري

سمحت السلطات المصرية لعائلة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بزيارتين استثنائيتين، جرت إحداها الخميس قبل الماضي دون الإعلان عنها وشملت زوجته وأبناءه.

ويقضي مرسي عقوبة بالحبس 45 عاما في سجن طره، وذلك بعد صدور أحكام نهائية ضده في قضيتي "التخابر مع قطر" بالمؤبد 25 عاما، إضافة إلى 20 عاما في قضية "أحداث الاتحادية"، وما تزال أمامه ثلاث قضايا أخرى من ضمنها "اقتحام سجن وادي النطرون والتخابر مع حركة حماس".

ويقول مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، جمال عيد لقناة بي بي سي  إنه "من المستغرب أن ترفع أسرة مرسي قضية للحصول على حق زيارته في السجن، وهو الحق المكفول بقوة القانون لأي سجين، وذلك بصرف النظر عمن هو أو عن حالته أو عن انتماءه".

وكانت أسرة محمد مرسي قد رفعت قضية أمام مجلس الدولة، تطالب فيها بتمكينها من زيارته في السجن، اختصمت فيها وزير الداخلية المصري، واتهمته بالتعسف في استعمال السلطة المخولة له، بمنعهم من زيارة والدهم رغم أن لوائح السجون المصرية تتيح لكل سجين زيارة واحدة على الأقل شهريا.

أما محامي جماعة الإخوان المسلمين، عبد المنعم عبد المقصود، فقد قال لبي بي سي، إن "أسرة مرسي رفعت قضية لتمكين جميع أفرادها من زيارته في السجن، من دون اختصاص أحد منهم دون الآخر"، وأضاف بأن هذا الأمر "جرى أكثر من مرة كان آخرها السماح لابنته وزوجته بزيارته في يونيو 2017 دون أبنائه الآخرين".

وقال عبد المقصود إن قضية تمكين الأسرة من الزيارة ينظر فيها الآن المفوضون في مجلس الدولة، لإعداد الرأي القانوني حولها، مضيفا أنهم هذه المرة تقدموا بطلب إلى الأمن الوطني الذي سمح لكل أفراد أسرته بالزيارة.

وفي حديث مع بي بي بي سي أكد الخبير الأمني، خالد عكاشة، أن "زيارة السجين بالرغم من أنها حق مكفول لكل سجين في مصر، طبقا للقانون، إلا أن السلطات كانت لديها مخاوف أمنية من اتصالات قد تجري بين قيادات الإخوان المسلمين في السجن وإرهابيين في الخارج مثل "لواء الثورة" أو "حسم"، لكن المعطيات الآن اختلفت بشكل كبير بعد أن استتب الأمن، ووجهت القوات الأمنية ضربات قاصمة "للواء الثورة"و"حسم" وهي حركات تعتبرها السلطات المصرية إرهابية"، مؤكدا أن "السلطات لم تعد لديها تلك المخاوف الآن، وهو ما قد يكون أحد أسباب السماح بالزيارة".

تأييد حكم السجن المؤبد على الرئيس المصري السابق محمد مرسي

وأضاف عكاشة أن هناك بعضا من الأحكام التي راجعتها محكمة النقض، وهو ما يعني من وجهة نظره أن "المتهمين قد حظوا بمحاكمات عادلة وتمكنوا الآن من رؤية ذويهم".

زيارات مرسي

تعد الزيارة الأخيرة التي جرت منذ أسبوعين الرابعة منذ عزل مرسي في عام 2013، بعد مظاهرات حاشدة ضده.وكانت الزيارة الأولى في سجن برج العرب في الشمال الغربي من مصر، وذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 ، وشملت أسرته وهيئة الدفاع عنه.

ويقول عبد المنعم عبد المقصود، محامي "مرسي"، أن آخر زيارة جرت له منذ عام تقريبا وقد كانت لزوجته وابنته دون أولاده، وقال عبد المقصود إن الحالة الصحية الظاهرية لمرسي كانت جيدة خلال الزيارة الأخيرة.

ويري بعضهم أن سماح السلطات المصرية بهذه الزيارة يعد مؤشرا على قوة القبضة الأمنية على البلاد، بينما يرى آخرون أنها مجرد استباق لحكم مرتقب من مجلس الدولة بتمكين أسرة مرسي من زيارته.

بي بي سي