قالت الأسيرة الفلسطينية المحررة عهد التميمي "نحن كجيل سنغير طريقة نضالنا حتى تحرير فلسطين كلها ،ولن نتنازل عن أي شبر من أرضنا لأي أحد ، ولن نرجع لأي مؤسسات دولية أو دول".
وحثت عهد التميمي، أمس الثلاثاء، الفصائل الفلسطينية على التوحد من أجل فلسطين، و”إلا فهي وجيلها سيتمردون عليها ويجدون البديل لها”.
وقالت التميمي، “نحن جيل لن نكرر ما فعله الجيل الذي قبلنا، ولن نقبل التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية”.
وأضافت “إذا لم تتوحّد الفصائل الفلسطينية، وكان توحدهم هدفه الأساسي تحرير فلسطين، سنجد بديلًا لهذه الفصائل وسنتمرد عليها”.
وأوضحت أن الجيل السابق “استشهد وقتل وجرح من أجل حلّ الدولتين ووثِق بالمؤسسات الدولية والعالم من أجل تحقيق هذا الحلّ وتنازل عن أرضه التاريخية، ولكن إسرائيل ضيعت الفرصة”.
وأضافت “نحن كفلسطينيين لن نقاوم من أجل تحرير فلسطين بل سنقاوم مع أي مظلوم في العالم”.
واعتبرت التميمي أنه “إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر أن نغيّر المدافعين لا القضية (الفلسطينية)”.
وفي وقت سابق الثلاثاء استقبل الرئيس التونسي عهد التميمي وعائلتها في قصر قرطاج، حيث تزور البلاد بدعوة من الرئاسة التونسية.
وأكّد الباجي قايد السبسي، أنّ دعوته للمناضلة عهد التميمي وتكريمها في تونس هو تقدير لنضالات وتضحيات كبيرة لأجيال متعاقبة من الشعب الفلسطيني، واعتراف متجدّد وثابت بعدالة القضية الفلسطينية وبمكانتها في وجدان الشعب التونسي.
وأبرَزَ مواقف تونس الداعمة والمساندة لهذه القضية، ووقوفها إلى جانب المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
كما أعرب عن تضامن تونس الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرّر من الاحتلال والدفاع عن أرضه ومقدساته، مشيرا إلى أنّ زيارة عهد التميمي تتزامن مع الذكرى 33 لأحداث حمام الشط، التي امتزج فيها الدم التونسي بالدم الفلسطيني.
من جانبها، عبّرت عهد التميمي عن شكرها وامتنانها لمبادرة الرئيس التونسي، مؤكدة أن زيارتها الى تونس هي الأولى التي تقوم بها إلى بلد عربي بعد الإفراج عنها في 29 تموز/ يوليو الماضي، مثمنة وقوف تونس الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده ونضالاته المشروعة لاسترداد كافة حقوقه.