استشهد يوم الأربعاء طفل وأصيب عددٌ من المواطنين بالرصاص الحي والاختناق؛ جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي متظاهرين سلميين قرب حاجز بيت حانون/"إيرز" شمالي قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الطفل أحمد سمير أبو حبل (15 عامًا)؛ جراء إصابته بطلق ناري في الرأس أطلقه عليه جنود الاحتلال قرب الحاجز.وذكرت الوزارة أن طواقمها الطبية تعاملت مع 15 إصابة مختلفة، بالإضافة إلى إصابات بالاختناق بالغاز باستهداف قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال استهدفوا إحدى سيارات الإسعاف بقنبلة غاز مسيلة للدموع بشكل مباشر، أثناء عمل طواقهما في إسعاف المتظاهرين.
وذكرت وسائل اعلام فلسطينية أن مئات المتظاهرين توافدوا بعد صلاة العصر إلى ساحة الاعتصام التي تقيمها هيئة الحراك الوطني لمسيرات العودة وكسر الحصار قرب الحاجز للمشاركة في فعالية "معًا لحماية حقوق اللاجئين وكسر الحصار".
وأفادت بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي تُجاه المواطنين السلميين، ما أسفر عن إصابة مواطن بالرصاص الحي، تمّ نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وإصابة مواطن آخر بشظايا الرصاص الحي تمّ معالجته ميدانيًا.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع وسط جموع المتظاهرين، ما أسفر عن اختناق عدد منهم، وتمّ تقديم الإسعافات اللازمة لهم ميدانيًا.
ومنذ 30 مارس/آذار الماضي يخرج المواطنون ضمن فعاليات شبه يومية باتجاه السياج الأمني ونقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي شرقي وشمالي وغربي القطاع؛ للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عامًا.
وأسفرت اعتداءات الاحتلال على المتظاهرين السلميين عن استشهاد من 194 مواطنًا، وإصابة أكثر من 21 ألفًا بجراح متفاوتة، بينها إصابات حرجة وحالات بتر.