استنفار في تركيا بعد اختفاء الكاتب "خاشنقي " داخل القنصلية السعودية

اختفاء خانشقجي في تركيا

رام الله الإخباري

قالت مصادر تركية رفيعة المستوى لصحيفة عربي 21 إن اتصالات سياسية تجري الآن على أعلى مستوى لمتابعة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، "وأن السلطات التركية تتابع القضية على أعلى المستويات، باعتبارها تمس أمن تركيا".


وقالت المصادر إن السلطات المختصة "رفعت الإجراءات الأمنية في كافة المطارات والمعابر التركية، للتأكد من منع إخراج خاشقجي من البلاد"، مضيفة أنها "تعتقد أن الكاتب السعودي لا يزال موجودا على الأراضي التركية".

وكشفت خطيبة الكاتب والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، عن اختفاء الأخير منذ ظهر الثلاثاء، بعد مراجعته للقنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا.

وفي حديث للصحيفة اللندنية  قالت السيدة خديجة أزرو، إن خاشقجي دخل إلى مبنى القنصلية في الساعة الواحدة ظهرا، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، ولم يخرج من مبنى السفارة إلى الآن حيث كانت برفقته عندما دخلها.

وأضافت أزرو أنها تتواصل مع الجهات الأمنية التركية من أمام مبنى القنصلية، حيث بادر الأمن التركي إلى السؤال عنه دون أن يصلهم أي معلومات حول اختفائه حتى الآن، لافتة إلى أنه كان برفقتها عندما دخل مبنى القنصلية، ولا زالت أمام المبنى للحصول على أي معلومات.

وكان خاشقجي راجع قبل أسبوع قنصلية الرياض في إسطنبول لإجراء معاملات عائلية فيها، ولكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات المتعلقة بمعاملاته لأسباب بيروقراطية، وهو ما حصل اليوم بالفعل قبل "اختفائه".

وفي وقت لاحق، نقلت قناة الجزيرة القطرية عن مراسلها في إسطنبول قوله إن الشرطة التركية بدأت تحقيقا في الموضوع.

يذكر أن خاشقجي هو صحفي سعودي عمل سابقا رئيسا لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير تركي الفيصل، السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد في ظل حملة رسمية مشددة ضد حرية الصحافة بعد تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، ويكتب حاليا في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

 

عربي 21