أكدت مندوبة الولايات المتحدة في حلف الناتو، كاي بايلي هاتشيسون، انه يجب على روسيا إيقاف انتاج الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى المحظورة التي يتعارض انتاجها مع المعاهدات الدولية، وان واشنطن مستعدة لتوجيه ضربة ضد واشنطن في حال استمرت بذلك.
واتهمت هاتشيسون خلال مؤتمر صحافي اليوم روسيا بانتهاك معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين موسكو وواشنطن، وقالت بان واشنطن تحاول على مدار سنوات :"إيصال رسالة إلى روسيا بأننا نعرف أنها تنتهك المعاهدة، وقدمنا لها الدلائل المتوفرة لدينا على أنهم (الروس) ينتهكون المعاهدة".
المندوبة الامريكية أكدت بان بلادها تفضل الحل الديبلوماسي على الحل العسكرية، لكن واشنطن من جهة أخرى مستعدة للنظر في احتمال توجيه ضربة عسكرية الى روسيا ان استمرت بتطوير منظومة الصواريخ المجنحة متوسطة المدى".
وأضافت بان واشنطن ستدرس إمكانية تدمير الصاروخ الذي يمكن " ان يضرب أي بلد من بلادنا.. والإجراءات المضادة (من قبل الولايات المتحدة) تكمن في القضاء على الصواريخ التي تطورها روسيا انتهاكا للمعاهدة.. نراقبهم (الروس)". وعبرت المندوبة الامريكية عن املها بأن يساعد حلفاء واشنطن بإحضار روسيا الى طاولة الحوار.
ودعا ينز ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" روسيا اليوم الثلاثاء، إلى الرد بموضوعية على المخاوف المثارة من وقت طويل حول نظام صواريخها الجديد، بادعاء انتهاكه التزاماتها للمعاهدات الدولية.
وقال ستولتنبرج "أصبحت هذه المعاهدة الآن في خطر بسبب تصرفات روسيا". وأوضح ستولتنبرج أن "روسيا لم تقدم أية إجابات موثوق فيها حول هذا الصاروخ الجديد، ويجمع كل الحلفاء على أن التقييم الأكثر مصداقية هو أن روسيا تنتهك المعاهدة".وأضاف " بالتالي يصبح من العاجل أن تعالج روسيا هذه المخاوف بطريقة تتسم بالوجاهة والمعقولية والشفافية".
واتهمت الولايات المتحدة في آذار/مارس الماضي روسيا بانتهاك معاهدة "القوات النووية متوسطة المدى، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى صاروخ عابر للقارات وطوربيد "لا يقهران"، وتنفي موسكو أن هذ السلاح يخرق المعاهدة.
ويعود توقيع المعاهدة السوفيتية-الأمريكية حول حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى للعام 1987، وتحظر الوثيقة على الطرفين تصنيع واختبار ونشر مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة تتراوح مداها من 500 متر إلى 5500 كلم.