انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء اليوم اتهام ايران إسرائيل بالتورط في هجوم الاهواز جنوب ايران قبل أسبوع ونصف، و كتابة "الموت لإسرائيل" على صواريخ باليستية إيرانية اطلقت اليوم نحو مجموعة مسلحة في سوريا، "سخيفة".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء اليوم ان محاولة ايران ربط إسرائيل مع الهجوم جنوب ايران هو امر سخيف. حقيقة ما كتب على الصواريخ الإيرانية التي اطلقت نحو سوريا "الموت لإسرائيل"- تثبت ذلك".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم، عن استهدافه "جماعات إرهابية في شرق الفرات في سوريا بصواريخ باليستية، ثأرا لهجوم الأهواز"، كتب عليها "الموت لامريكا، الموت لإسرائيل، الموت لال سعود".
وقال الحرس الثوري، إن العملية نفذت الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، بصواريخ باليستية "أرض-أرض" من طراز "ذو الفقار" مداها 700 كم و"قيام" التي مداها 800 كم.
وذكرت وكالة فارس أن الصواريخ أطلقت من مدينة كرمانشاه غربي ايران وأصابت أهدافها بدقة في مدينة البوكمال شرق الفرات بعد عبورها أجواء مدينة تكريت العراقية.
وقال بيان الحرس إنه عقب الضربات الصاروخية بدقائق قامت سبع طائرات مسيرة بقصف مقرات "الإرهابيين" في المنطقة نفسها بالصواريخ ودمرت الهجمات خلال العمليات قسمًا كبيرًا من البنى التحتية ومنشآت "الإرهابيين".
وأضاف البيان أن العمليات التي حملت اسم "ضربة محرم"، وأطلقت برمز "يا حسين عليه السلام"، "أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من القادة والمتورطين الرئيسيين في جريمة مدينة أهواز، فضلًا عن تدمير البنى التحتية ومخازن ذخيرتهم".
وأكد البيان أن "أمن الشعب الإيراني خط أحمر للقوات المسلحة، وأن الحرس الثوري إلى جانب باقي قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة لن يدخروا جهدًا للذود عن إيران الإسلامية وضمان أمنها واستقرارها، وهم على أهبة الاستعداد للرد بحزم وبشكل مدمر على جميع الأعمال الشريرة للأعداء".
وقتل 25 شخصا على الأقل بينهم عسكريون وأصيب العشرات في هجوم استهدف عرضا عسكريا بالأهواز جنوب غربي إيران، قبل أسبوع ونصف وأعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجوم.
ولم يسبق حدوث تنسيق بين تنظيم داعش و"حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"، وفق وكالة رويترز. ونشرت الاستخبارات الإيرانية صورًا لخمسة رجال قالت إنهم نفذوا هجوم الأهواز، واعتبرتهم "انفصاليين جهاديين".
واتهم مسؤولون إيرانيون الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، كما اتهموا دول خليجية بتمويل وتدريب المتورطين بالهجوم.