أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه لن يفوّت فرصة لقاء نظيره الأميركي دونالد ترمب، إذا كان ذلك سيؤدي لتسوية الخلافات بين البلدين.
وفور عودته من رحلته إلى الولايات المتحدة لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، تحدث مادورو ردًا على تصريحات لترمب قال فيها إن فنزويلا "فوضى" يتعين "تنظيفها".
وقال مادورو القيادي اليساري للدولة الغارقة في أزمة اقتصادية خانقة "وردني أنّ رئيس الولايات المتحدة ذكرني مجددا. ردّي هو أنني شجاع بشكل كاف وحازم بشكل كاف وقوّي بشكل كاف للقاء الرئيس ترمب، وأحييه باحترام ونقيم حوارًا على أعلى مستوى.. إذا سنحت هذه الفرصة، لن أفوتها".
وتابع مادورو في مطار مايكويتا قرب كراكاس "سأكون مستعدا للقائه في أيّ وقت وأي مكان. أمد يدي، أتحدث، أراه وجها لوجه وأنظر في عينيه. وأعلم أنه إذا حدث ذلك سيتغير الكثير من الأشياء".
قال ترمب خلال مؤتمر صحافي الأربعاء في فندق في نيويورك غير بعيد عن مقر الأمم المتحدة حيث كان مادورو يلقي خطابه، أن "كل الخيارات مطروحة (...) على الطاولة بشأن فنزويلا (...) من الأقوى إلى خيارات أقل قوة".
وكان رأى قبل ذلك أن الرئيس الفنزويلي يمكن "إسقاطه بسرعة كبيرة" إذا "قرر العسكريون أن يفعلوا ذلك".وحول إذا ما كان سيلتقي مادورو، قال ترمب إنه سيرى ما الذي سيحدث.
والثلاثاء الفائت، فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات مالية على مقربين من مادورو بينهم زوجته اديلا فلوريس دي مادورو ونائبته ديلسي رودريغيز.
وقال وزير الخزانة الامريكي ستيف منوتشين في بيان إن "الرئيس مادورو يعتمد على أوساطه لإبقاء هيمنته على السلطة فيما نظامه ينهب بانتظام ما تبقى من ثروات فنزويلا".