أعلنت المفوضية الأوروبية، عن دعم إضافي بقيمة 40 مليون يورو، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات التعليمية لأكثر من 500 ألف طفل لاجئ فلسطيني، كذلك تقديم الرعاية الصحية الأولية لثلاثة ملايين ونصف المليون شخص، إلى جانب مساعدة نحو 250 ألف لاجئ فلسطيني مُحتاج.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري للأونروا، والذي جرى على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة.
وأكدت المُمَثِل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني، دعم الاتحاد الأوروبي السياسي والمالي للأونروا، مشيرة إلى أن مجموع مُساهمة الاتحاد والدول الأعضاء خلال السنوات الثلاث الماضية وصل إلى أكثر من مليار يورو.
وقالت إن هذا الدعم يُمَكِّنُ 500 ألف طفل من الذهاب إلى مدارسهم يوميا، ويساعد ملايين المرضى في الحصول على الرعاية الصحية، كما يوفر الوظائف لآلاف الأشخاص، لافتة إلى أن دعم الوكالة يعني دعم السلام والأمن في الشرق الأوسط، مما يصب في مصلحتنا الاستراتيجية.
واعتبرت موغريني أن دعم الأونروا هام من منظور حل الدولتين، حيث يقوم الاتحاد الأوروبي بما عليه، وعلى الجهات التي قامت بتقليص التمويل أن تُعيد النظر بقرارها.
من ناحيته، شدد مفوض السياسة الأوروبية للجوار وشؤون التوسع يوهان هان، على أن الإبقاء على المدارس مفتوحة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين أولوية أساسية لنا جميعاً، مؤكدا انه ومن خلال هذه الأموال الإضافية على التزام الاتحاد الأوروبي الواضح والثابت نحو الأونروا واللاجئين الفلسطينيين، معتبرا ان هذا رد استثنائي على أزمة استثنائية.
وأشار إلى ضرورة التخطيط لعام 2019، والسنوات التي تليها، كون الأونروا بحاجة إلى أن تركز على الخدمات الرئيسية للأكثر احتياجا، وأن تناسب بين أنشطتها والأموال المتوفرة، مضيفا: "نحن مستعدون لمساعدة الأونروا والعمل مع الحكومات المُضيفة لإدارة العملية".
بدوره، قال المفوض المكلف بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايلنديس، إن المساعدة الإنسانية الإضافية ستقدم العون للأونروا في الاستجابة إلى الاحتياجات الصحية التي ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة الماضية في قطاع غزة، مما سيعزز نظام الرعاية الصحية ويساعد المراكز الصحية التي تُديرها الوكالة على تلبية الاحتياجات المتزايدة، ونبقى ملتزمين في مساعدة الأشخاص الأكثر احتياجاً في غزة وتعزيز صمود المجتمعات الأكثر تضرراً.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي، يعد الجهة المانحة الأكبر والأكثر تعويلاً عليها بالنسبة للوكالة، حيث وبهذا الدعم الإضافي للعام الحالي يُصبح مجموع مُساهمة المفوضية الأوروبية في أنشطة الأونروا 146 مليون يورو.
كما وصل مجموع مُساهمة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء خلال السنوات الثلاث الماضية إلى حوالي 1.2 مليار يورو.
كما يعمل الاتحاد الأوروبي مع "الأونروا" على السير قُدُماً في إصلاحات داخلية من أجل وضع أساس مالي سليم ومستدام، والتركيز على الخدمات الأساسية للأكثر احتياجاً.