بسبب لقائه باولمرت ...ذعر اسرائيلي من الرئيس الفلسطيني

اولمرت وعباس

رام الله الإخباري

 كتب الصحفي الإسرائيلي شلومي إلدار في موقع المونيتور العبري عن لقاء الرئيس أبو مازن أولمرا تحت عنوان ” ما سبب ذُعر الليكود من لقاء أبو مازن أولمرت ؟ 

الجمعة التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق رئيس السلطة الفلسطينية في باريس، بعد اللقاء تحدث أولمرت عن أبو مازن بطريقه إيجابية، وليس كما يصوره قادة اليمين الإسرائيلي، وبشكل خاص نتنياهو وليبرمان والذين يصورانه كشخص رافض للسلام، وداعم للإرهاب، ومحرض ضد دولة “إسرائيل” بحسب ما ترجم موقع مدار نيوز 

أولمرت أثنى على الرئيس أبو مازن واصفاً إياه برئيس الشعب الفلسطيني، وأنه القائد الأبرز والأكثر إثارة للاهتمام في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية المستقبلية، وما أغضب اليمين الإسرائيلي قول أولمرت أن أبو مازن لم يرفض خطة السلام التي عرضها عليه في العام 2008.

وتابع الصحفي الإسرائيلي، ما نشر في السابق عن محادثات السلام بين الرجلين أن أولمرت قدم لأبو مازن 95% من مساحة الضفة الغربية، وإنه كان مستعداً لتقسم مدينة القدس، إلا أن أبو مازن اختفى في الوقت الجد، من جهة اليمين الإسرائيلي، تفسير هذا الكلام، لا يوجد شريك للسلام، ولا يوجد مع من نتحدث.

ووفق رؤية اليمن الإسرائيلي أيضاً، أن من يرفض مثل هذا العرض السخي لا يريد غير تدمير دولة “إسرائيل”، والآن جاء يهود أولمرت ليوجه صفعة لحجة اليمن الإسرائيلي في عدم صنع السلام، وفي لحظة حول نفسه لخائن، وليس أقل.

رئيس المنظمة الإسرائيلية اليمنية “الموّج” والمشكلة من عائلات إسرائيليين قتلوا في عمليات للمقاومة وصف لقاء أولمرت مع أبو مازن بالعمل الخياني، وطالب وزيرة القضاء ورئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء الإفراج المبكر عن أولمرت، ومحاكمته، مايكل أورن نائب وزير في حكومة نتنياهو عن حزب الليكود اعتبر اللقاء بين أولمرت وأبو مازن غير قانوني، وقال في الولايات المتحدة لقاء كهذا حريمة فيدرالية، ولو كان أمر كهذا في الولايات المتحدة لسجن أولمرت لعدة سنوات.

وعن الهجوم على أولمرت كتب الصحفي الإسرائيلي، تسوماني الهجوم على أولمرت جاء من حزب الليكود، ومن مكتب رئيس الحكوة نتنياهو وتحت مسمى مصادر رفيعة في مكتب رئيس الحكومة، وجاء في سلسلة الانتقادات:” أولمرت الذي عرض على أبو مازن حائط البراق، تحول الآن لناطق باسمه، والمطالب المتطرفة التي يطلبها أبو مازن ليست سلام، بل تدمير لدولة إسرائيل”.

وتابع الصحفي الإسرائيلي الحديث عن أسباب ذعر اليمن الإسرائيلي من اللقاء ، رد الفعل الهستيري لقادة الليكود، وقادة اليمين  الإسرائيلي ليس بالأمر المفاجئ، لقد قدم لهم أولمرت حقائق نزعت الشرعية والتشويه الذي مارسوه منذ سنوات ، وأن الإسرائيليين قد مسحوا أجزاء مهمة من سيرة حياته الشخصية  لأبو مازن، أبو مازن انتخب بعد موت ياسر عرفات، وأجندته  كانت ضد الانتفاضة الثانية (2000-2005)

 وقال أبو مازن أن الانتفاضة ليست الطريق، وقد اتهم بالخيانة من شعبه، مرحلة حكمة شهدت حالات مد وجزر، وعانى من حملات ضده، ومن حالات إحباط، ولكنه بقي دائماً ملتزماً في محاربة الإرهاب حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي.

وعن موقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من الرئيس أبو مازن قال الصحفي الإسرائيلي، تقريباً كل قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الذين عايشوه يرون به كابح لإندلاع عمليات العنف في الضفة الغربية، فهو من منع انتفاصة المنفردين في العام 2015 من الخروج من تحت السيطرة
 

 وعلى هذا أثنى عليه رؤساء المؤسسة العسكرية، في العام 2016 قال رئيس الأركان الإسرائيلي جادي أيزنكوت :” أبو مازن يحارب الإرهاب”، ورئيس الاستخبارات العسكرية آرتسي هليفي قال قبل أيزنكوت:” الرئيس الفلسطيني يعمل على تهدئة الأوضاع، وأصدر التعليمات لجنوده لمنع العمليات ضد الإسرائيليين”.

يورام كوهن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي في العام 2014 رد إدعاءات نتنياهو وليبرمان بأن أبو مازن يحرض على الإرهاب، وقال يورام كوهين في حينه :”أبو مازن لا يشجع الإرهاب”، وكان كلامه في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي.

وفي السياق نفسه، في 2 سبتمبر الحالي كشف أبو مازن خلال الاجتماع مع إسرائيليين في المقاطعة في رام الله، بأنه يلتقي شهرياً مرة واحدة مع رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، وعلى الرغم من الهجوم عليه من قبل الحكومة الإسرائيلية، والإدارة الأمريكية إلا أنه متمسك بالتنسيق الأمني.

وختم الصحفي الإسرائيلي، في حكومة نتنياهو اليمينية الخوف من أنه إذا لم يُعرض أبو مازن على أنه رافض لعملية السلام، الجمهور الإسرائيلي قد يؤمن بحل الدولتين،

ويطالب بإخلاء المستوطنات، الخطاب اليوم هو الضم لأنه لا يوجد أحد يمكن التحدث إليه من وجهة نظر اليمين  الإسرائيلي، من الأفضل للجمهور الإسرائيلي أن يتذكر  الأسياء العنيفة الني قالها رئيس السلطة الفلسطينية مثل، إن الهولوكوست سببه السلوك الاجتماعي لليهود”.

مدار نيوز