الولايات المتحدة تسحب انظمتها الدفاعات الصاروخية من البحرين

الدفاعات الجوية الامريكية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الولايات المتحدة قررت سحب بعض أنظمتها الدفاعية الصاروخية من منطقة الشرق الأوسط، وأولهم بطارية صواريخ دفاع جوي تضعها الولايات المتحدة في مملكة البحرين، رغم التوتر المتزايد في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن وزارة الدفاع الأمريكية قررت نقل أنظمة صاروخية أمريكية من الشرق الأوسط خلال الشهر المقبل، في حين أكد مسؤولون أمنيون للصحيفة أن هذه الخطوة ستخلّف الدول الحليفة لأمريكا بقدرات دفاعية متدنية، مع تعاظم النفوذ الايراني في المنطقة.

وتخشى العديد من الدول الخليجية من تعاظم هذا النفوذ الايراني، خصوصا الدول التي فيها أقلية شيعية، مع اعتبار ايران دولة راعية للشيعة في كل أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال تخشى البحرين ذات الأغلبية الشيعية والتي تحكمها عائلة سنية من التوترات ومن قيام حركة تحرر شيعية، بدعم ايراني. 

وأوصى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بسحب 4 أنظمة دفاع صواريخ "باتريوت" من الأردن والكويت والبحرين الشهر المقبل، في إطار خطة لإعادة توزيع وترتيب القوات والقدرات، في الوقت الذي يزيد فيه الجيش الأمريكي من تركيزه على التهديدات القادمة من الصين وروسيا، حسبما قال مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى للصحيفة الأمريكية. ورغم أن مصادر قالت للصحيفة إنه سيتم نقل المنظومات الدفاعية للولايات المتحدة لأعمال صيانة وتحديث وترقية، قبل إعادة نشرها في مناطق لمواجهة تهديد روسيا والصين.

واعتبرت الصحيفة نقل هذه المنظومات الدفاعية - الأمر الذي لم يسبق أن كُشف الى الآن، خطوة تُشير الى التركيز المتزايد للولايات المتحدة للمخاطر القادمة من الشرق الأقصى وبالأخص من الصين وروسيا.

في المقابل عقّبت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بالقول إنها "ملتزمة بالتعاون العميق مع حلفائنا وشركائنا لجل ضمان وتشجيع الأمن والاستقرار الاقليميين. القوات الأمريكية تبقى على أهبة الاستعداد لتنفيذ مهام في أنحاء المنطقة والرد على أي حادثة تستوجب الرد".

في المقابل يتزايد تخوّف الدول الشرق الأوسطية من الخطر الايراني، في ظل عودتها الى تخصيب اليورانيوم، اثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شديدة الوقع على ايران، والتي أثرت على الاقتصاد الايراني وأذرع ايران في المنطقة بشدة.

وفي خطابه يوم أمس أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "الديكتاتورية الايرانية استخدمت الأموال لتمويل الارهاب ونشر الدمار والمذابح في سوريا واليمن".

وتعهد بعدم السماح "لأكبر راعٍ للارهاب في العالم أن يمتلك أخطر أسلحة في العالم". وتابع "لن نسمح لنظام يهدد المنطقة واسرائيل بشكل دائم أن يحصل على صواريخ تستطيع حمل رأس حرب نووي"!

وكان اعتبر الرئيس الأمريكي أنه منذ التوصل للاتفاق فقد زادت تصرفات ايران العدائية في المنطقة، متهما ايران بتمويل الارهاب واستمرارها بتطوير أنظمة صاروخية قادرة على حمل رؤوس حرب نووية، وافتعال النزاعات والصراعات في الشرق الأوسط. 

وأتاح الاتفاق النووي المُبرم في 14 تموز/ يوليو 2015 مع القوى الكبرى إخراج إيران من عزلتها عبر رفع قسم من العقوبات الدولية مقابل الحد من البرنامج النووي الايراني. بينما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق في السابع من أيار / مايو 2018 وأعاد العمل بالعقوبات بحق إيران.