الاسير خضر عدنان يواصل اضرابه عن الطعام لليوم 24 على التوالي

اضراب خضر عدنان

رام الله الإخباري

من داخل عزل سجن الجلمة يواصل الأسير خضر عدنان إضرابه عن الطعام لليوم الرابع والعشرين، وسط ظروف صعبة جدا، وتضامن ما زال لا يرقى للحد الادنى من المستوى المطلوب.

وبرغم ذلك، يصر الأسير عدنان على الاستمرار في إضرابه عن الطعام الذي شرع به لتحقيق مطالبه العادلة.وتقول زوجة الأسير عدنان أن النية للإضراب كانت موجود في اللحظات الأولى للاعتقال، رفضا لفكرة الاعتقال من أساسها.

وتضيف: "مطالب زوجي عادية وعادلة جدا؛ فالاعتقال ظالم ولا بد من وقفه والإفراج عن زوجي الأسير"، مؤكدة أنها ستبقى تساند زوجها حتى يحقق مطالبه العادلة.

وتعتب زوجة الاسير كغيرها من أهالي الأسرى، لقلة التفاعل الشعبي مع إضراب زوجها الذي سجل بطولة نادرة وتحدى السجان وأجبره سابقا على الإفراج عنه؛ لأنه كان مستعدا للموت في سبيل تحقيق مطالبه العادلة.

وأوضحت ان زوجها ما زال يواصل الاضراب للاسبوع الرابع على التوالي دون توقف، وهو ما يعني تدهورا متصاعدا في صحته، حيث ان العزل يتعبه كثيرا، عدا عن الاهمال الطبي المتعمد واللامبالاة، لاجباره على فك اضرابه.

وتتابع: "عزل زوجي ومنع زيارته يهدف بشكل واضح لمنعه من التواصل مع العالم الخارجي، وللضغط عليه ولإرغامه على فك إضرابه المشروع الذي يطالب من خلاله بحريته، وهو ما يعتبر ايضا مخالفة واضحة وصريحة لأحكام القانون الدولي الإنساني.

وعن ظروف الاسر والاضراب، أوضحت زوجة عدنان أن مصلحة سجون الاحتلال شرعت منذ اليوم الأول لإضراب زوجها، بفرض عقوبات عليه، في محاولة لإجباره على وقف إضرابه عن الطعام.

وتتحدث عن سنوات الاسر لزوجها، موضحة انه امضى اكثر من سبع سنوات في الاسر ضمن11 اعتقالا كان أغلبها تحت بند الاعتقال الإداري، دون أن توجه له تهمة، وهو ما دعاه ليرفع من جديد شعاره الذي تحدى به السجان في إضراب 2012 "كرامتي أغلى من الطعام والشراب وحريتي أثمن وجوعي حق لي"، معبرة عن ثقتها بالفرج القريب لزوجها رغم أنف الاحتلال.

وفي بيان لها، اوضحت مؤسسة "مهجة القدس" ان سلطات الاحتلال ما زالت تواصل منع المحامين من زيارة الأسير عدنان بحجج واهية، وهو ما زال يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم ال24 على التوالي رفضا لاعتقاله التعسفي

 مطالبة كافة مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري للضغط على الاحتلال لوقف سياساته التعسفية للنيل من الاسرى وانتهاك حقوقهم التي كفلتها كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، وحقهم في الالتقاء بالمحامين أثناء عزلهم وإضرابهم.

وكان الاسير الشيخ خضر عدنان وهو من بلدة عرابة بمحافظة جنين، قد اعتقل بتاريخ 11/12/2017، ووجهت له عدة تهم بالتحريض، وسبق ان خاض معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري، وحقق انتصارا نوعيا في إضرابين سابقين وتكللا برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.

ويخوض اليوم هذه المعركة منفردا للمرة الثالثة، مطالبا بحقه المشروع في الحرية ورفضا للاعتقال التعسفي.

 

القدس دوت كوم