رام الله الإخباري
إثر إعلان السلطات الروسية عزمها على مد سورية بمنظومات الدفاع الجوي "إس- 300"، شرعت وزارة الدفاع الروسية باتخاذ خطوات لتعزيز قدراتها في سورية، في مجال الحرب الإلكترونية؛ وذلك على خلفية إسقاط طائرة "إيليوشين- 20" قبل نحو أسبوع.
وأفادت صحيفة "إزفيستيا" الروسية بأنه تم، أمس الإثنين، إيصال أولى وحدات الحرب الإلكترونية إلى قاعدة حميميم على متن طائرة من طراز "إيليوشين- 76".
وأوضحت أن مهمة تلك الوحدات ستكون التشويش على عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم بالطائرات التي ستهاجم الأراضي السورية، والتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية.وإضافة إلى سورية، سيشمل نطاق عمل وحدات الحرب الإلكترونية تلك الأهداف الواقعة في المناطق المحيطة في البحر المتوسط، حسب المصدر نفسه.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن أمس أن موسكو ستزود سورية بنظام "إس- 300" أرض جو الصاروخي خلال أسبوعين. مشيرًا إلى أن حادثة سقوط الطائرة، أجبر موسكو على اتخاذ "إجراءات ‘انتقامية‘ مناسبة لتعزيز سلامة القوات الروسية التي تقاتل الإرهاب في سورية".
وأوضح أن "نظام ‘إس- 300‘ سينقل للقوات المسلحة السورية في غضون أسبوعين". وتابع أن النظام "سيزيد بدرجة كبيرة القدرات القتالية للجيش السوري". وأضاف أن روسيا ستزود الوحدات السورية المضادة للطائرات بنظم رصد وتوجيه روسية للتعرف على الطائرات الروسية.
يشار إلى أنّ منظومة "إس- 200" الدفاعية الجوية التابعة للنظام السوري، أسقطت في 17 أيلول/ سبتمبر الجاري، طائرة عسكرية روسية من طراز "إيليوشين- 20"؛ ما أدّى إلى مقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها.
وقالت روسيا إن دفاعات النظام أسقطت الطائرة بالتزامن مع ضربات نفذتها مقاتلات إسرائيلية في سورية، واتهمت إسرائيل بالتسبب في هذه الملابسات الخطيرة لأنها لم تعط إنذارا مسبقا بوقت كاف، فضلا عن اتخاذ مقاتلاتها الطائرة الروسية كغطاء لها من مضادات الطيران السورية.
وكالات