غزة : لا تطورات جديدة في ملفي المصالحة والتهدئة

غزة والمصالحة والتهدئة

رام الله الإخباري

بحث وفد المخابرات المصرية الذي غادر مساء اليوم السبت قطاع غزة، مع قيادات من حركة حماس وبعض الفصائل ملفي المصالحة الفلسطينية وكسر الحصار الإسرائيلي والمبادرة المصرية لتثبيت "التهدئة" ووقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وضم الوفد المصري رئيس الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية، اللواء أحمد عبد الخالق، والمستشار، مصطفى شحاتة، حيث غادر الوفد المصري غزة عبر حاجز بيت حانون/إيرز الإسرائيلي بعد زيارة للقطاع استمرت ساعات.

وهدفت زيارة الوفد المصري للقطاع إلى وقف تصاعد التداعيات المتعلقة بتجميد ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب تمسك حركة فتح بشروطها الخاصة بالمصالحة الداخلية، وبعدم استكمال مفاوضات التهدئة مع الاحتلال قبل إنجاز المصالحة الداخلية، بحسب ما كشفت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"

وأشارت المصادر، إلى أن الوفد المصري حمل رسائل لقيادة حماس، بعضها متعلق بالمصالحة وأخرى من الجانب الإسرائيلي، بشأن تصعيد مسيرات العودة، أخيرا، في أعقاب توقف مفاوضات التهدئة.

وبحسب بيان حركة حماس، فإن وفدا من قيادة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، استقبل وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوى، وناقشا العديد من القضايا خاصة آفاق العلاقة الاستراتيجية بين الجانبين، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي على غزة.

وتم بحث نتائج الجهود المصرية في ملف المصالحة الوطنية، وكذلك استعراض مقاربات مستندة إلى التفاهمات والاتفاقيات الموقعة وخاصة اتفاقية 2011، كما استعرض المجتمعون الجهود المبذولة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وفق تفاهمات 2014، والالتزامات المترتبة على ذلك من الاحتلال الإسرائيلي.يجري وفد من جها المخابرات العامة المصرية، اليوم، السبت، مباحثات في قطاع غزة، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

وأكدت مصادر في غزة لـصحيفة العربي الجديد القطرية  أن الوفد الأمني، لم يحصل على أي تعهدات من الحركة والفصائل بخفض حدة مسيرات العودة والبالونات الحارقة، بعكس ما كان يرغب.

وكان يفترض أن تكون الزيارة أقصر، لكنها توسعت إلى لقاءات فصائل أخرى بطلب مصري، كما أنها لم تكن مبرمجة من قبل، وجرى ترتيبها على عجل نتيجة التطورات الميدانية مساء أمس الجمعة.

في ملف المصالحة الفلسطينية، فقد حذرت مصر من أن خطوات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تجاه حماس "ستكون قاسية"، وفق ذات المصادر المصرية.

لكن حماس، وقبل وصول الوفد الأمني المصري، أوصلت عدة رسائل في هذا الاتجاه على لسان نائب رئيس مكتبها السياسي في غزة خليل الحية.

وذكر الحية في تصريحات لصحيفة محلية أن "أي عقوبات جديدة سيفرضها عباس على أبناء شعبنا في قطاع غزة، ستقابلها إجراءات فصائلية وشعبية تكافئ هذه العقوبات ليرتد السهم على راميه".وأضاف أنه "إذا ما صحت التهديدات وأقدم عباس على أي عقوبات جديدة، فهو يعزل نفسه عن هذا الشعب وسيتجاوزه التاريخ والشعب".

وذكر مصدر قيادي في حماس لصحيفة العربي الجديد  أن المسؤولين المصريين أكدوا أنهم تلقوا اتصالات من الجانب الإسرائيلي، حملت تحذيرا شديد اللهجة، بعدما أثار تصاعد مسيرات العودة والتطورات الأخيرة التي شهدها يوم الجمعة، وكذلك تطوير إطلاق البالونات الحارقة، والمسيرات الليلية، حفيظة الأجهزة الإسرائيلية.

وأشار المصدر إلى أنه كان هناك عزم من جانب المسؤولين المصريين على زيارة وفد من جهاز المخابرات لغزة، بعدما أبدت حماس عدم حماستها لتلبية الدعوة المصرية أخيراً، لزيارة القاهرة، في ظل تمسك حركة فتح بكافة ما جاء في ردها على الورقة المصرية الخاصة بالمصالحة، وهو الموقف الذي ترفضه حماس وباقي فصائل غزة.

وشدد المصدر على أن ذلك الملف يشهد تطورات متسارعة منذ مغادرة وفد فتح للقاهرة مساء الأربعاء الماضي، بعدما اتضح أن الأمور تسير إلى التعقيد، لافتا، في الوقت ذاته، إلى أن حماس، بالاتفاق مع باقي الفصائل، قررت عدم الرضوخ للموقف الفتحاوي بشأن المصالحة و"التهدئة".

 

العربي الجديد