استهجت حركة فتح اصرار حركة حماس على الزعيق والردح وتسخير طاقتها للهجوم على القيادة الفلسطينية وهي تواجه طاغوت العصر وإدارته لإفشال المخطط التصفوي وفيما يذهب الرئيس ابو مازن الام المتحدة وهو يقول لن تمر الصفقة ولو جعنا ومتنا فردا فردا فإن حماس تتساوق مع مخططات دولة الاحتلال وإدارة ترامب في تكريس كل ما تملك للهجوم عليه.
وقالت فتح في بيان المتحدث باسمها الدكتور عاطف ابو سيف أن اصرار حماس على حرف البوصلة وتشتيت الأنظار لا يخدم إلا أجندة العدو وهو يتطلب مسائلة وطنية حازمة.
لم تكتف حماس بإفشال المصالحة والتمسك ببقرة الانقسام المقدسة بل تسعى إلى إعاقة النضال الوطني لإفشال صفقة القرن. كان الحري بحماس ان توافق على المقترحات المصرية وتحترم توقيعها وتنفذ اتفاق ٢٠١٧
وتصطف مع قوى شعبنا الحي في القتال لإفشال الصفقة لا ان تبحث عن مشروع سياسي ضيق في قطاع غزة يكون الممر الخلفي لعبور عربة ترامب وهو يقود صفقة القرن.
من المحزن أن حماس, لا تحترف الا فن الخطابة والبلاغة ولا ترى التحديات والصعوبات التي تحيق بقضيتنا الوطنية. مرة أخرى فإن فتح مازلت تأمل ان تلتحق حماس بمعركة الدفاع عن الثوابت وان لا تقف على الضفة الخطأ من نهر التاريخ ولا تحرق الطريق ولا تشغل الساحة بالصراعات الجانبية ليست ذات قيمة أمام التناقض المركزي مع الاحتلال وإدارة ترامب.
ان حماس للأسف حتى اللحظة أثبتت أنها لا تنظر الا تحت قدميها ولا تتبصر أو أنها لا تريد أن تتبصر حجم المؤامرة. ومن لا يقاتل من أجل صد المؤامرة فلابد أن يكون طرفا فيها وهو ما يرفضه كل فلسطيني. وطالبت فتح حماس بتجنيب الساحة المزيد من إهدار الوقت والطاقات فنحن
مشغولون بمعركة فلسطين الكبرى لحماية حقوقنا ووقف المؤامرة أنها المعركة التي اختارت حماس ان لا تكون طرفا فيها ورفعت سيوفها ضد أبطالها وهم يواجهون طاغية العصر ودولة الاحتلال.