أفادت قناة الميادين اللبنانية صباح اليوم الجمعة ان روسيا لم تتقبل نتائج التقرير الإسرائيلي حول اسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية، حيث أعلنت إسرائيل بأن الطائرة الروسية اسقطت عن طريق الخطأ من قبل الجيش السوري بعد الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي.
وكانت بعثة من سلاح الجو الإسرائيلي زارت امس موسكو واجتمعوا مع نظرائهم الروس، واستعرضوا امامهم نتائج التحقيق الذي اجراه الجيش الإسرائيلي حول الحادث في سوريا. مراسل الميادين في موسكو افاد بأن الروس رفضوا نتائج التحقيق الجديد. ووفقا للميادين، قال الروس بان التحقيق الإسرائيلي يعتبر روسيا وسوريا المسؤولين عن اسقاط الطائرة.
ونقلت وسائل إعلامية إسرائيلية تصريحات مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، قال بان التنسيق بين روسيا وإسرائيل تجدد واستأنف اليوم بنجاح، بالرغم من التوتر. "الية التنسيق تعمل الان مثل ما عملت في السنوات الأخيرة. الادعاء باننا ابلغنا الروس دقيقة قبل الهجوم غير صحيحة. التبليغ جرى قبل اكثر من دقيقة ، نفس الفترة التي كانت مقبولة عليهم على مدار السنوات الماضية التي جرى بها التنسيق. الان كلا الجانبين يدرسون كيفية تحسين التنسيق بطريقة تمكن إسرائيل العمل بالطريقة التي عملت بها حتى اليوم".
وعادت البعثة الإسرائيلية برئاسة قائد سلاح الجو، اللواء عميكام نوركين من موسكو اليوم بعد اجرائها عدد من الاجتماعات مع مسؤولين في وزارة الدفاع الروسية. وضمت البعثة مسؤولين من سلاح الجو الإسرائيلي، شعبة العمليات، الاستخبارات والعلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي. وقامت البعثة فور عودتها باطلاع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تفاصيل المباحثات التي أجريت بين الجانبين.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن :"كل ما استعرض أمام الروس كان بتنسيق تام مع المستوى السياسي، خلال الاجتماعات عرض أمام الروس تفاصيل عملية واستخباراتية حول التموضع الإيراني في سوريا، نقل وسائل قتالية الى حزب الله، والمعلومات المتوفرة حول مستودعات الأسلحة في اللاذقية التي هاجمتها إسرائيل" وتابع المسؤول بأن "البعثة عرضت جميع المواد الاستخباراتية حول الاعتراض السوري الذي أدى الى اسقاط الطائرة الروسية".
وبموجب بيان الجيش الإسرائيلي، البعثة عرضت خرائط، ملفات وشرائح تستعرض مراحل الهجوم حتى اسقاط الطائرة الروسية. وقال المسؤول :"السوريون اطلقوا نحو الطائرة الروسية أكثر من 20 صاروخ مضاد للطائرات بطريقة غير مهنية. عرضنا امام الروس بشكل واضح بان الصواريخ التي أطلقت على طائرتهم اطلقت بالمرحلة التي هبطت فيها طائرات سلاح الجو بإسرائيل، وفي تلك المرحلة الطائرات الروسية تواجدت شرقي اللاذقية في جهة مضادة لحركة الطائرات الإسرائيلية".
وتابع المسؤول بأن البعثة الإسرائيلية اثبتت للروس بانه لم يكن هناك أي استفزاز إسرائيلي. "من الواضح ان لكل شخص شارك في المحادثات بان المسؤول عن اسقاط الطائرة هم السوريون، شرحنا بأوضح صورة لم نفذنا العملية في سوريا. مصالح إسرائيل وسياستها أمام ايران وسوريا بقيت كما هي ونحن ننوي العمل ضد التموضع الإيراني في سوريا".
وحمّل ملف التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، في إسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية، سوريا وروسيا، المسؤولية عن ذلك، وجاء أيضا في ملخص التحقيق الإسرائيلي، بحسب الميادين، أن "الطائرة الروسية كانت تتجسس على الفرقاطة الفرنسية ومن ثم غيرت وجهتها جنوبا، مصدرة أوامر خاطئة أدت إلى تعرضها لنيران الدفاعات الجوية السورية".
وقال التلفزيون، إن ذلك دفع روسيا إلى رفض التحقيق، مطالبة بإجراء تحقيق جديد. وكانت الناطقة بلسان وزارة الخارجية في موسكو ماريا زاخاروفا، قد طالبت إسرائيل الخميس، بإجراء تحقيق آخر في الحادثة.
وأصدرت السفارة الروسية في تل أبيب، الخميس، بيانا للتعليق على إسقاط الطائرة الروسية بنيران الدفاعات الجوية السورية في اللاذقية، ما أدى إلى مقتل 15 جنديا روسيا. وقالت السفارة إن موسكو تعتبر عمليات إسرائيل في سوريا "غير مسؤولية وغير ودية".