سابقة تاريخية ...السعودية تعين امرأة في نشرة الأخبار المركزية

وئام الدخيل

رغم أن وسم اول مذيعة سعودية انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي وانهالت التبريكات على الشابة الصحافية وئام الدخيل التي زينت يوم أمس الخميس شاشة القناة السعودية الأولى، بجمالها ولباقتها ومهنيتها، الا أن هناك من نوه الى وجود مذيعة سبقتها في العمل الصحافي بالسعودية.

ورغم ان الدخيل سبق وقدمت برنامجًا آخر في القناة ذاتها، الا أنها المرة الأولى التي تظهر كمذيعة في نشرة الأخبار المركزية الى جانب زميلها الإعلامي السعودي عمر النشوان، وتشارك الاثنين في تقديم نشرة إخبارية مختلفة ومبتكرة متضمنة أخبارا محلية وتغطيات مباشرة.

الدخيل، وإن كانت أول امرأة تظهر بطلتها عبر الشاشة الصغيرة لتذيع الأخبار، ليست أول صوت نسائي سعودي يصدح ناقلًا أخبار الشرق والعالم الى المستمعين عبر الأثير، بل إن الأولى كانت أسماء زعزوع التي عملت في اذاعة مكة بالسبعينيات من القرن الماضي، وعُرفت باسم "ماما أسماء". كما سبقتها المذيعة دنيا بكر يونس التي تعتبر أول مذيعة سعودية تظهر في برامج المنوعات وبرامج الأطفال.

وكان الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، داود الشريان، قد أعلن إطلاق "هوية قناة السعودية" وأشار الى تغيير شعار القناة السعودية الأولى الرسمية، واستحداث برامجها المعروضة لتعبّر بشكل أفخم وأفضل عن مكانة السعودية كدولة عربية رائدة.

وفي عهد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، يشهد المجتمع السعودي انتفاضة بكل ما يخص قوانين المرأة، وتقديم التسهيلت للمرأة السعودية، رغم أنه لا تزال هناك العديد من القيود ولا تزال قوانين ولاية الرجل على المرأة، الامر الذي تُدار ضده العديد من الحملات الالكترونية، الا أن القيادة السعودية تخطو بخطوات صغيرة في هذا الاتجاه فسمحت بقيادة المرأة السعودية للمرة الأولى عام 2017، وتم تعيين امرأة كنائبة وزير للمرة الأولى في تاريخ المملكة، وفي عام 2015 شاركت السعودية لأول مرة بالتصويت في الانتخابات والترشح بالانتخابات المحلية.

وتمهيدًا لرفع الحظر عن قيادة السيارات، قامت السعودية بإقرار قانون يعاقب المتحرش بالنساء تصل العقوبة فيه الى السجن مدة خمس سنوات ودفع غرامة قدرها 300 الف ريال (80 ألف دولار). ورغم ذلك أعلنت السعودية في أيار/ مايو الماضي اعتقال 17 ناشطا وناشطة بارزين في مجال حقوق المرأة، واتهمتهم وسائل اعلام محلية بالخيانة والعمل على تقويض استقرار المملكة. وتم الافراج عن عدد منهم ثم اعتُقل آخرون.