قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، إن التصريحات الصادرة عن أحد الناطقين باسم حركة حماس سامي أبو زهري ليلة أمس على أحدى الفضائيات تعبر عن حالة من الغوغائية والصبيانية يعاني منها هؤلاء الناطقون الذين وصفهم بجماعة الغلمان.
وأكد خلال لقائه بفعاليات شعبية ورسمية في محافظة طوباس أن هذه التصريحات التي تتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته والإجراءات العدوانية الاميركية مؤخرا بحق قضيتنا وعاصمتها القدس، تهدف الى التشويش على جولة الرئيس محمود عباس وخطابه المزمع في الأمم المتحدة، وتحركاته التي ترمي الى وضع معاناة شعبنا أمام العالم أجمع .
وأوضح الهباش أن الرئيس محمود عباس هو رأس الشرعية وحارس الحلم الفلسطيني المدافع الصلب عن ثوابتنا الوطنية، والرافض الأول لكافة المخططات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا وقدسنا، وعلى رأسها ما يسمى صفقة القرن، وأنه لا يلتفت مطلقا لمثل هذه التصريحات المسيئة لأصحابها ومن خلفهم من الغلمان الذين لا يمثلون الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن وحدة الشعب الفلسطيني والمصالحة قائمة إلا مع هؤلاء الشواذ الذين انقلبوا على الوطنية الفلسطينية، وان الشعب الفلسطيني يدرك حقيقة الأمور ويدرك من يعطل المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن المطلوب من حركة حماس أن تكون جزءا من الشعب الفلسطيني وليس جزءا من خارج الشعب الفلسطيني.
ووجه الهباش كلمة لأبناء قطاع غزة قال فيها: أنتم في قلوبنا وعقولنا وان المصالحة لا تعني بأي حال من الأحوال التسليم بنتائج الانقلاب إطلاقا واننا نريد ان نكون شعبا واحدا وقانونا واحدا، ونظاما سياسيا واحدا وشرعية واحدة وسلاحا واحدا، وان كل من ينفض من حول الرئيس محمود عباس في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني يمارس اسوأ وأبشع صور الخيانة الوطنية .