عبرت حركة فتح عن استنكارها الشديد ورفضها لما ورد على لسان الناطق باسم حماس سامي أبو زهري والتي تضمنت سلسلة من الأكاذيب والمغالطات التي تسيئ لوحدة شعبنا ونضاله ومشروعه الوطني.
وقال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن إصرار حركة حماس على ترديد اسطوانتها المشروخة حول ما تسمّيه "عقوبات ضد غزة"،
إنما هو إمعانٌ في محاولاتها للتغطية على عجزها عن إدارة شؤون أهلنا في غزة الصامدة، وإفلاس المشروع الإنقلابي التسلطي الذي يتعامل مع القطاع كرهينة تستخدمها حماس للمقايضات البائسة مع الاحتلال لا لشئ سوى لتثبيت سيطرة الانقلاب وحماية قياداته، في الوقت الذي تزجّ به بأبناء شعبنا في غزة في مواجهات مع آلة القتل الإسرائيلية دون توفير أدني متطلبات الحماية لهم، رغم ما تتغنّى به ليل نهار من كلام أجوف حول "سلاح المقاومة" الذي تتستر خلفه لحماية مشروعها الإنقلابي.
وأضاف: أن هذا الهجوم الفظّ على السيد الرئيس هو تساوق فاضح مع الهجمة الأميركية-الإسرائيلية ضد رأس الشرعية الفلسطينية، وفي حملة واضحة المعالم والأهداف لتمرير صفقة القرن التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني من أساسه، وتسعى لتكريس الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي في فلسطين
كل هذا في الوقت الذي تواصل فيه حماس التشدّق "بسلاح المقاومة" الوهمي واتهام الشرعية الفلسطينية بأنها تسعى لمعاقبة غزة بسبب احتضانها "للمقاومة" بينما لم يعد ينطلي على أي طفل فلسطيني أن هذا السلاح لا هدف له سوى تكريس الانقلاب الظلامي والمضي بخطة فصل غزة عن بقية الوطن تنفيذاً لمخطط شارون وتساوقاً مع صفقة القرن سيئة الصيت.
وقال الجاغوب، إن مصر الشقيقة هي العنوان الوحيد لجهود المصالحة، وعلى حماس أن تتجاوب مع تلك الجهود لأن الهجمة التي يتعرض لها شعبنا لا تحتمل المزيد من المراوغة والمماطلة والأكاذيب،
وإلا فإن على حماس أن تتحمل مسؤولية شرّ أفعالها وأن تعترف بعجزها وفشلها في إدارة شؤون أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة، وأن تتوقف عن كيل الاتهامات لفتح والسلطة والرئيس بحجة مسؤوليتهم عن هذا الفشل، فقد آن الأوان للإقرار الصريح بفشل المشروع الإنقلابي الذي تحاول حماس تسويقه بالأكاذيب غير آبهة بما يدفعه شعبنا ثمناً لذلك من دماء أبنائه وعذاباتهم ومعاناتهم.