حذّر أمناء سر أقاليم حركة فتح من أن تصريحات حماس ضد القيادة الشرعية والرئيس محمود عباس، تساعد على تمرير مشاريع الادارة الأميركية وإسرائيل، مشددين على ضرورة تحقيق الوحدة لمواجهة المؤامرات.
جاء ذلك في حديث لبرنامج "ملف اليوم"، عبر تلفزيون فلسطين، إذا أكدوا أن تصريحات حماس تجعلها شريكاً بالحرب التي تشنها الادارة الأميركية وإسرائيل على القيادة.
بدوره، قال أمين سر حركة فتح إقليم رام الله والبيرة موفق سحويل إن ما تقوم به حماس وما تدلي به من تصريحات تمس القيادة تعبر عن حالة من التناقض التي تعيشها، والتي تؤكد سعيها لتحقيق أهدافها الحزبية، وبأنها شريك بالحرب التي تشنها الادارة الأميركية واسرائيل على القيادة الشرعية.
وأضاف "إنه في ظل كل التحديات وما تتعرض له القضية من عدوان من قبل الادارة الأميركية الساعية لتصفية قضيتنا، وقيامها بالعديد من الخطوات، وإعلانها الحرب على شعبنا، تتعدى حماس على القيادة وعلى الرئيس محمود عباس".
وأوضح " أن هذا التناقض يجعل حماس شريكة بالحرب التي تشن على الشرعية الفلسطينية من قبل الإدارة الأميركية واسرائيل"، مشددا على أننا أحوج ما نكون للوحدة الوطنية في هذه المرحلة الصعبة، للتصدي لما تسمى "صفقة القرن" التي بدأت الإدارة الأميركية تسابق الزمان فيها".
ووجه رسالة الى حماس يدعوها لعدم الاستهتار بعقول الناس، وبأن لا تكون جزءا من المشروع التصفوي لقضيتنا، وأن تكون على قدر عال من المسؤولية، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني مثقف وواعٍ لحقيقة الأحداث.
وقال:إن حماس ما تزال تصر على الوقوف إلى جانب الادارة الأميركية واسرائيل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في حربها ضد القيادة الشرعية والرئيس محمود عباس.
وأكد، أن الرئيس محمود عباس يدافع عن القرار الوطني المستقل، ولن يقبل أن يكون هناك املاءات وشروط لها علاقة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، مشددا على أن شعبنا ملتف حوله، ولن تنال التهديدات الاميركية من عزيمة وجبروت هذا الشعب، وهو ما زال على استعداد لتقديم المزيد من الشهداء من أجل الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني وعن قيادته الشرعية.
من جهته، اعتبر أمين سر حركة فتح إقليم القدس شادي مطور "أن أي حرف للبوصلة يشكل خدمة لأهداف اسرائيل والإدارة الأميركية"، محذرا من أن اسرائيل ترى بما تقوم به حماس على أنه فرصة ذهبية لتمرير مشاريعها الرامية لتصفية قضيتنا العادلة.
وقال مطور: إن قضيتنا تتعرض لمؤامرة وحرب يقودها ترمب، مطالبا حماس للوقوف الى جانب الرئيس محمود عباس في معركته السياسية دفاعا عن حقوقنا الثابتة، وآخرها توجهه إلى الأمم المتحدة حاملا هموم شعبنا، رافضا لكافة المشاريع المشبوهة.
من جانبه، أكد أمين سر حركة فتح اقليم جنين نور الدين أبو الرب "أن تصريحات حماس تساعد على تمرير المؤامرات وتسيء للقضية"، مشيرا إلى أن حماس لا تريد الشراكة، وتسعى للحصول على مكاسب شخصية، وليست حزبية فقط".
وتساءل أبو الرب إلى أين أنتم ذاهبون ماذا تريدون، نحن لدينا رؤية مشتركة وهي تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية؟، مضيفا أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة تتطلب من كافة قوى شعبنا التوحد والتكاتف لمواجهة المؤامرات.
من جهته، أكد أمين سر حركة فتح إقليم قلقيلية محمود الولويل أن حماس دائما ما تقوم بالطعن بسياسة الرئيس عباس لخدمة دولة الاحتلال.
وقال الولويل: ليس غريبا على بعض مسؤولي حماس كمحمود الزهار الذي يهاجم قيادته أن يهاجم القيادة من أجل تحقيق أهدافه الذاتية، فالزهار لا تهمه القضية الفلسطينية، وإنما مصالحه الشخصية، وجزء من المصالح الحزبية.
وأضاف: أن مبتغى الزهار لا ينم عن وطنية ولا مسؤولية، فهو يبحث عن حفنة من الأموال، وهو بوق ينعق كالغراب في كل فترة من الفترات لتوجيه التهم والشتائم لمن هم أشرف منه".