فرنسا تقرر سجن سعد المجرد في قضية اغتصاب

سجن سعد المجرد

أصدر قاضي الحريات، فقراراً يقضي بسجن المغني المغربي سعد لمجرد على خلفية تهمة الإغتصاب التي تلاحقه من طرف شابة فرنسية.

‎ووفق ما ذكر موقع H24info الفرنسي، قبل قاضي الإستئناف الفرنسي في مدينة دراغينيو الفرنسية، الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول 2018 طعن المدعي العام.

وقرر رفض تمتيع سعد المجرد بالسراح المؤقت، بعدما دفع كفالة في وقت سابق بمبلغ 150 ألف يورو.وأضاف أن عودة لمجرد للسجن على خلفية واقعة «سان تروبيه» كانت متوقعة بعدما اتهم من طرف فتاة فرنسية بالاعتداء الجنسي عليها.

كيف أطلق سراح لمجرد بعد يومين من الواقعة؟

وأطلقت الشرطة الفرنسية سراح لمجرد مساء الثلاثاء 28 أغسطس/آب 2018 بكفالة مالية، بعد احتجازه الأحد 26 أغسطس/آب في مدينة سان تروبيه الفرنسية.

ونفى محاميه جون مارك كافة التهم الموجهة إلى موكله، وروى تفاصيل ما حدث مع سعد لمجرد ليلة الأحد.وقال المحامي إن سعد تعرف على الفتاة الفرنسية في أحد الملاهي الليلية، وعرض عليها أن ترافقه إلى غرفته في الفندق الذي كان يقيم فيه برضاها.

وأضاف أن الطرفين «توافقا على إقامة علاقة بالتراضي، دون وجود أيّ دليل على تعنيف أو ضرب أو اغتصاب مثلما ادعت الفتاة».وتابع في حديثه لراديو فرانس: «أنه لا توجد أي دلائل على وجود حالات تعنيف أو إثبات على اغتصاب الفتاة».

كما أكد أن العلاقة كانت برغبتها، وهو ما جعل التهمة تسقط مؤقتاً عن سعد لعدم وجود دليل أو شهود على رواية الفتاة.

ما شروط إطلاق سراح سعد لمجرد؟

أطلقت الشرطة الفرنسية سراح لمجرد حينها بكفالة مالية بعد اتهامه بالاعتداء جنسياً على امرأة تبلغ 33 عاماً.وتضمن بيان النيابة العامة الفرنسية عدم تمتع لمجرد بحريته الكاملة، أو حتى البراءة.

وتم إطلاق سراحه رسمياً ولكن تحت أربعة شروط أساسية وهي:

سحب جواز سفره ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية تحت أي ظرف

إعطائه سراحاً مشروطاً ومؤقتاً حتى انتهاء التحقيقات

إجباره على تسليم نفسه يومياً في الدرك الفرنسي

دفع كفالة مالية بلغت 150 ألف يورو

وخضع المغني الشهير للتحقيق بباريس، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، بتهمة الاعتداء الجنسي على شابة فرنسية تدعى «لورا بريول»، قبل أن يودع السجن.وفي أبريل/نيسان 2017، أُطلق سراح لمجرد مع الإبقاء على سوار إلكتروني يلف ساقه، بقرار من محكمة الاستئناف في باريس.

وحظي لمجرد آنذاك بتعاطف كبير من العديد من المغاربة والعرب عامة، خصوصاً محبيه، الذين استبعدوا ضلوع فنانهم المحبوب في هذه القضية.

واعتبر معجبوه أن الأمر مجرد «مؤامرة» لتدمير «النجاح الكبير» و«الشهرة الواسعة» التي حققها الفنان، الذي يلقب بـ«المعلم»، نسبة إلى إحدى أغانيه المشهورة.لكن هذه المرة، لم يحظَ الفنان المغربي بـ«الدعم» من محبيه، بل وُجّهت له انتقادات حادة وصلت حد الشتائم.