جدد القنصل الفرنسي العام بالقدس بيير كوشارد، اليوم الاحد، التأكيد على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين (فلسطين-اسرائيل)، خلال لقاء عقد في مدينة رام الله، بحضور مسؤول ملف فلسطين في مجلس الشيوخ الفرنسي غلبرت روجر، مبيناً أن حل الدولتين يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، ويحقق ما أسماه بـ"الأمن للإسرائيليين".
وأضاف في اللقاء الذي جاء تحت عنوان "فرص اعتراف فرنسا والدول الأوروبية بدولة فلسطينية وجدوى ذلك في تحقيق السلام"، أنه بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين من قبل فرنسا كانت رؤية مطروحة دائما، تتعلق بتأثيرات على عملية السلام.
بدوره، حذر روجر من تزايد الاستيطان في الضفة الغربية، مشيرا الى ان هذا الموضوع مقلق بالنسبة لفرنسا.
وقال: "نعلم أن عملية السلام تعيش في مأزق حاليا، وهناك قضية نقل السفارة الأميركية واعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقطع المساعدات عن مؤسسات مختلفة منها الأونروا، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وهي كلها قرارات مرفوضة".
وأضاف لقد قمت شخصيا بطرح قرار للاعتراف بدولة فلسطين في مجلس الشيوخ وقمنا بنفس الشيء في الجمعية الوطنية الفرنسية في عهد فرنسوا أولوند، الذي قال لنا أننا ننظر نتائج المؤتمرات الدولية، ولكنها فشلت هذه المؤتمرات.
وقال روجر إن مجموعة الصداقة الفلسطينية الفرنسية في مجلس الشيوخ تعمل على تعريف الفرنسيين بما يحصل وعلى دعم دولة فلسطين ودعم المفاوضات والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى دولتين تعيشان بأمان جنبا إلى جنب.
وأضاف نحن اليوم في فلسطين 3 أعضاء من مجلس الشيوخ نمثل 3 مناطق مختلف في فرنسا وتيارات مختلفة في فرنسا ندعم فلسطين، وان مجموعة الصداقة الفلسطينية الفرنسية تعد مجموعة هامة في مجلس الشيوخ رغم قلة عددها الذي يبلغ 26 عضوا من أصل 340 عضوا في مجلس الشيوخ الفرنسي.
وتابع: ان زيارتنا التي تستمر لثلاثة أيام زرنا خلالها على العديد من المناطق في الخليل وبيت لحم وعقدنا لقاءات سياسية ولقاءات مع المجتمع المدني للتعرف على الوضع في الميدان، لنقل هذا الوضع إلى مجلس الشيوخ والرئيس الفرنسي.
وأضاف "قررنا زيارة قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولنثبت لإسرائيل أن فرنسا لا تزال تسعى لحل الدولتين".