أكد القيادي بحركة حماس أسامة حمدان وجود دعوة من مصر لحركة حماس لزيارة القاهرة للقاء المسؤولين المصريين.ونفى حمدان وجود أي جولة مباحثات جديدة بخصوص المصالحة وتثبيت وقف إطلاق النار.
وقال حمدان عن مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار التي ترعاها مصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، في حوار مع صحيفة "فلسطين": "إن الجهود في هذا
الإطار تسير أبطأ من التوقعات بسبب عملية التعطيل من قبل السلطة في رام الله ورئيسها محمود عباس ، وهذا التعطيل المتعمد ربما يأخذ بعض الوقت".
واستدرك: "لكن هناك إصرار على تجاوز التعطيل، ولا يستطيع أحد أن يكون شريكا للاحتلال في محاصرة قطاع غزة، ثم يدعي بعد ذلك الوطنية".
وعن الوضع الإنساني في غزة، أكد حمدان أن حماس حريصة على إنهاء الحصار والتهدئة في إطار جهد وطني مشترك لأنها قضية عامة، وأن الفصائل حريصة على هذا الإطار الوطني باستثناء حركة فتح التي تحاول تعطيل إنهاء الحصار.
وأوضح أن الجهد الوطني يعني "أنه لا يمكن لأي طرف وضع (فيتو) عليه، وإذا حاول طرف التعطيل فالجهود ستتجاوزه لو بعد حين".وشدد على أن حركته لن تقبل أن تموت غزة، وأنها ستواصل الجهود مع الجانب المصري من أجل إنهاء المعاناة، للوصول في هذا المسار إلى نهايته الصحيحة والإيجابية.
وحول تهديدات قادة الاحتلال المتفاوتة بين الحين والآخر بالتصعيد العسكري في غزة، قال حمدان إن حماس معنية بثبيت وقف إطلاق النار "لكن هذا لا يعني أنها غير قادرة على الدفاع عن الشعب الفلسطيني إذا ما وقع عدوان إسرائيلي عليه".
وأضاف: "لسنا معنيين باستدراج حرب، لكننا لن نكون لقمة سائغة للاحتلال، ولن يستطيع ابتلاعنا، وإذا قرر الاحتلال الاعتداء على غزة سيكون الثمن أبهظ وأفظع مما يظن قادة الاحتلال".
وبشأن إن كانت جهود مباحثات كسر الحصار قد تبلورت لمستوى مبادرات، قال: "وصلنا لخلاصات واضحة لم يكن الأمر مجرد أفكار، وكانت العقدة أن يتم ذلك في إطار وطني عام وهذا ما أردناه والفصائل، وهذا يعبر عن حرص ومسؤولية وطنية، لكن جرى تعطيل هذه الجهود وما زال التعطيل من قبل فتح".
حمدان أكد كذلك أن حركته ستواصل العمل ليس من أجل المصالحة فقط، بل من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، لتحقيق شراكة وطنية كاملة على أسس ديمقراطية لإحياء البرنامج الوطني الفلسطيني الذي بالأصل هو برنامج مقاومة.