كشف الصحفي الأمريكي بوب وودوارد، إلى أن الرئيس الأميركي تراجع عن نشر تغريده في اللحظات الأخيرة، بعد أن أثار هلع العاملين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون ، من نشوب إشعال حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية.
وقال الصحفي وودوارد، في لقاء تلفزيوني على شبكة "سي بي إٍس" الأمريكية، إن " ترامب كان سينشر تغريده تقول: إن بلاده ستسحب مواطنيها الموجودين في كوريا الجنوبية، البالغ عددهم 28 ألف شخص".
وأشار وودوارد، إلى أن التحذيرات انهالت على ترامب، بعد أن أكدت مصادر في كوريا الشمالية، أن بيونغ يانغ ستفهم ذلك على أنه "علامة على هجوم أميركي وشيك له".
نقل موقع سكاي نيوز، عن موقع "هافينغتون بوس"، أنه في تلك اللحظة كان هناك إحساس بالذعر لدى قيادة البنتاغون ‘يا إلهي، تغريدة واحدة، ولدينا معلومات موثوق بها بأن الكوريين الشماليين سيقرأون هذا الأمر على أنه هجوم وشيك'"،
وتأتي تفاصيل القصة الكاملة في كتاب " "Fear: Trump in the White House الخوف ترامب في البيت الأبيض، الذي كتبه الصحفي المخضرم.
وفي مقتطفات من الكتاب، قال وودوارد إن التغريدة التي كانت على وشك النشر أثارت رعب وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد.
يذكر أنه في ذلك الوقت، كان ترامب ونظيره الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتبادلان الاتهامات والتهديدات والإهانات.
وقد استهزأ ترامب بكيم واصفاً إياه بـ "رجل الصاروخ الصغير"، وتفاخر بأن لديه "زرا نووياً أكبر وأقوى، في إشارة إلى الأسلحة النووية التي تملكها أميركا.
وفي المقابل، وصف زعيم كوريا الشمالية، الريس الأمريكي ترامب بـ "المختل عقلياً "، وجاء كل ذلك قبل القمة المشتركة التي جمعت الاثنين في سنغافورة في وقت سابق من العام الجاري، لتخفف من حدة التوتر بين البلدين، وتمهد لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.