بعد مرور نحو خمسة أشهر على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يرغب بسحب القوات الامريكية من سوريا بأسرع وقت ممكن، يبدو انه يوافق الآن على استراتيجية مختلفة كليا، بموجبها لا تنسحب القوات الامريكية كليا من سوريا الى ان تسحب إيران قواتها من الأراضي السورية.
وأوضح جيمس جفريس الذي شغل في الماضي منصبا رفيعا في الخارجية الامريكية وقد تم تعيينه مؤخرا "مندوبا للتعامل مع الوضع في سوريا"، من قبل وزير الخارجية مايك بومبيو، فقال: "إن ذلك يعني اننا لسنا على عجل من امرنا، وانني على ثقة بأن الرئيس يتفق معي على ذلك". وأكد ان القوات الامريكية ستبقى في سوريا الى ان تتحقق من ان إيران قد انسحبت وانه تم القضاء على تنظيم داعش كليا.
الى ذلك، فقد صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الامريكية، جوزيف دانفورد، أمس، بأنه يدير "حوارات تقليدية" مع الرئيس ترامب حول الإمكانية العسكرية في سوريا. وأضاف دانفورد في حديث له مع وكالة رويترز للأنباء: "أردنا التحقق من موقفنا في حال تم استخدام سلاح كيماوي في سوريا. ويتوقع الرئيس ان تطرأ الحاجة بإمكانية عسكرية، وعليه فنحن نوفر له آخر المعلومات حول الحداث التي قد تؤدي الى خلق ظروف لإمكانية عسكرية".