الحمد الله يزور قرية "مجدل بني فاضي "بنابلس ويفتتح عددا من المشاريع فيها

الحمد الله في مجدل بني فاضل

افتتح رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، في قرية مجدل بني فاضل بمحافظة نابلس، مدرسة طارق الخطيب الثانوية للبنين، ووضع حجر الأساس لمشروع مركز الولادة والطوارئ في القرية، وأعلن أنه وبتوجيهات من فخامة الرئيس محمود عباس سيتم رصد مبلغ 150 ألف دولار لتأهيل مداخل القرية.

وقال رئيس الوزراء، خلال كلمته في حفل افتتاح المدرسة: "بكثير من الاعتزاز، أتواجد بينكم في قرية مجدل بني فاضل، في قلب محافظة نابلس الصامدة، في إطار واجبنا ومسؤوليتنا اليومية للإطلاع على واقع واحتياجات المواطنين وافتتاح المشاريع الصغيرة والكبيرة لتطوير البنى والخدمات الحكومية وإعمال حق شعبنا في العيش الكريم. إن الصمود الفلسطيني في مدينة نابلس وقراها ومخيماتها، وفي التجمعات البدوية في القدس ومحيطها، وفي الأغوار وفي غزة وفي كل مكان من أرضنا، هو الذي يمكننا من حماية مشروعنا الوطنيّ وتعزيز قوة وصلابة قضيتنا الوطنية".

وأضاف الحمد الله، خلال الحفل الذي حضره وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ومحافظ نابلس أكرم الرجوب، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية: "هنا في مجدل بني فاضل، تتشكل صورة جديدة للعمل الجماعي واستخدام كل الطاقات، وتكامل الجهود الوطنية، الرسمية والأهلية، لتحقيق النهوض والنمو المنشودين. نيابة عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس، أحيي أبناء شعبنا الصامدين في كل أرجاء بلادنا، التي يصادر الاحتلال أرضها ومواردها ويحاصرها بالاستيطان والجدران، ورغم ذلك نراها تزخر بالطاقات الإيجابية وبالعمل التنموي والتطويري، وبالأمل بالخلاص من الاحتلال الإسرائيليّ وإقامة دولة فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية".

وتابع: "نحتفل اليوم معا بمشروعين هامين وحيويين بل وبُنيَتين جديدتين للصمود والتحدي، نقيمهما في قلب مجدل بني فاضل، فبتمويل وتنفيذ من (مؤسسة أم حسن للتنمية والأعمال الخيرية)، نفتتح مدرسة طارق الخطيب الثانوية للبنين، التي بنيت وفق مواصفات ومتطلبات وزارة التربية والتعليم، وباعتماد تصميم زلزالي، وببنية تحتية ومرافق ملائمة، لتتولى الوزارة استلام المبنى وتأثيثه وإدارته، ليكون منارة من منارات العلم والمعرفة في فلسطين، فهذه المدرسة ومعها كل مدارس فلسطين، هي رسالة الأمل في مواجهة الظلم والانغلاق الذي تريده لنا إسرائيل".

وأردف الحمد الله: "في سياق التوسع في وضع ركائز ودعائم البنيان التعليمي والصحي في بلادنا، شارك أهالي مجدل بني فاضل، وضع حجر الأساس لمشروع مركز الولادة والطوارئ، ليتناغم مع الجهود المتلاحقة التي نبذلها لنشر مراكز الولادة الآمنة والطوارئ في جنوب الخليل وشمالها، وفي طولكرم والقدس ورام الله وطوباس وأريحا، لدعم تطوير قطاع الصحة وتأسيس نظام صحيّ فاعل، يقربنا من تحقيق هدفنا في توطين الخدمات الطبية، ودعم الموارد والقدرات الذاتية".

وأوضح: "تأتي هذه المشاريع الواعدة والرائدة التي نفتتحها في وطننا ونرسخ بها دعائم صمود شعبنا، في وقت تواصل فيه إسرائيل استهداف ومصادرة مقومات الحياة على أرضنا، وهدم وتهديد وتهويد المدارس، والتضييق على أبناء شعبنا وإحكام سيطرتها على الأرض والموارد والتوسع في استيطانها العسكريّ، وتزداد قتامة الأوضاع، مع إمعان الإدارة الأميركية في ابتزازها لشعبنا وقيادته، وعدائها لقضيتنا الوطنية، فوقفها تمويل الأونروا، إنما يأتي في سياق عدوانها المتواصل والسافر على حقوق شعبنا، خاصة حق العودة وتقرير المصير، وتعطيل دور الوكالة الحيوي في التصدي لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين، خاصة الصحية والتعليمية".

واستدرك الحمد الله: "إننا ندرك تماما أن أي مشروع ننفذه لا يمكن أن يكتمل أو يحقق هدفه الوطني ووحدتنا منقوصة ومعطلة، ولهذا فإننا نطالب من جديد، حركة حماس الاستجابة لدعوات الرئيس محمود عباس وتمكين الحكومة، كي نتمكن من الانتقال بعملنا الحكومي إلى غزة بشكل فاعل وشامل، لنجدة شعبنا فيها وإنهاء ملف الانقسام وإعطاء قضيتنا الوطنية الزخم والقوة، لمواجهة المؤامرات التي تعصف بنا خاصة ما يسمى بصفقة القرن".

واختتم رئيس الوزراء كلمته: "أشكر مؤسسة أم حسن التي بادرت إلى تمويل وتنفيذ هذين المشروعين الرائدين، وستعمل الحكومة على الاستفادة القصوى منهما لرفد عملها في القطاعين الصحي والتعليمي. إن عملكم الخيري والتنموي هذا إنما يجعل من مجدل بني فاضل شاهدة على إرادة الحياة والنمو التي تنبض بها بلادنا، والتي لا تستطيع إسرائيل أن تقوضها أو تكسرها، مهما صادرت من أراض أو بنت من جدران، ومهما أمعنت في قيودها وممارساتها الاحتلالية القمعية".