توقعت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم السبت، أن تسقط إسرائيل قريبًا؛ لأسباب أمنية داخلية.
وكتب المحلل العسكري "ألون بن دافيد" بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم، السبت، أن "إسرائيل ستسقط قريبًا ويرجع ذلك لأسباب أمنية داخلية بحتة، حيث نجحت تل أبيب في التغلب على المخاطر الأمنية الخارجية، وتحقيق إنجازات أمنية على الجبهات، في سوريا وغزة، لكن الخطر الحقيقي الذي يهدد إسرائيل، هو خطر داخلي".
وتابع المحلل الإسرائيلي: أن أشهر الصيف، تنتهي بتحقيق إنجازات أمنية كبيرة على الجبهتين الشمالية والجنوبية، وإسرائيل نجحت في تشويش المجهود الإيراني للتمركز العسكري في سوريا، ونجحت في التوصل إلى هدوء بغلاف غزة.
وأضاف "ألون بن دافيد"، أن المعركة أمام إيران بسوريا لم تنتهِ، حتى الآن ولم يتم التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حماس بغزة، إلا أن السكان في إسرائيل يشعرون بالأمن على الجبهات لأن السياسات الأمنية الإسرائيلية، نجحت في تحقيق إنجازات كبيرة بالضفة الغربية، وتم وقف ظاهرة العمليات الفردية، وتقليص عدد العمليات.
وقال إنه على صعيد قطاع غزة، إسرائيل اقتنعت مؤخرًا أن التفاوض يجب أن يكون مع الطرف الأقوى بغزة، وهي حماس، وذلك بعد أن تسببت بإحراق مساحات كبيرة من الحقول الزراعية بغلاف غزة، وخسائر مالية تقدر بـ 12 مليون دولار وحتى الآن تم التوصل إلى عدة تفاهمات بين الطرفين، حول عودة الهدوء والأمن للمناطق الحدودية والغلاف، مقابل فتح المعابر وإدخال البضائع للقطاع.
وقال إن هذه النجاحات على الصعيد الأمني، لا تحررنا من محاسبة أنفسنا كإسرائيليين، ولا تحررنا من تجاهل التهديد الخطير الذي يوجهنا من الداخل فإلى جانب السياسات الأمنية التي تقودها الحكومة الإسرائيلية، فهي تقود سياسات داخلية تزيد الانقسام والتوتر داخل المجتمع الإسرائيلي، بحسب ما نقله موقع صدى البلد عن الصحيفة العبرية.
وأكد أن هناك العديد من المشاكل التي تسببت بها حكومة نتنياهو، خصوصا نتائج القوانين الجديدة التي سنتها، مثل قانون القومية هذه القوانين تزيد الانقسام في المجتمع الإسرائيلي، الذي يعاني من عدة تناقضات بالأساس، وتشكل الخطر الأكبر على مصير الدولة من الداخل ولا يوجد بالحكومة شخص قادر على التفكير في تداعيات هذه القوانين، على السكان العرب بالدولة، خصوصا الطائفة الدرزية، وأنا أنصح وزراء الحكومة الحالية، بالعودة لدراسة العبر المستخلصة من تاريخ أوروبا قبل 80 سنة.