أصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، برصاصة مطاطية في الأذن، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خلال مشاركته في مسيرة احتجاجية ضد محاولات جنود الاحتلال ومستوطنيه الاستيلاء على منطقة جبل الريسان غرب قرية رأس كركر غرب رام الله لإقامة بؤرة استيطانية عليه.
وقال الوزير عساف الذي نقل الى مجمع فلسطين الطبي: إن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق الرصاص المطاطي تجاهه من مسافة قريبة، مما أدى إلى إصابته في أذنه اليسرى واثنين من مرافقيه في اليد والظهر حالما هبا لإسعافه وهما مدير دارة الصمود في الهيئة كمال ابو سفاقة ومرافقه الشخصي ثائر شراكة، وكذلك مواطنين آخرين من المعتصمين ومتضامن اسرائيلي.
وحول تفاصيل الاعتداء أضاف عساف: كنا نعتصم ومواطنين على الأراضي التي يريد الاحتلال ومستوطنوه الاستيلاء عليها في جبل الريسان المشرف على خمس قرى لإقامة مستوطنة عليها لربط عدة مستوطنات في رام الله بمستوطنة "موديعين" لتكون متصلة مع الخط الأخضر، وفصل قرى غرب رام الله عن المدينة، فاذا بجنود الاحتلال يقومون بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز بشكل مكثف، وأطلق قناصة الاحتلال الرصاص باتجاهي بشكل مباشر، وعندما أصبت هرع الأخوة لإسعافي إلا أن الجنود قاموا باستهداف من يقترب مني ويحاول مساعدتي، فاستهدفوا مرافقي برصاصة في ظهره وكذلك مضامن اسرائيلي كان يقول لهم هذا وزير لا تطلقوا النار.
وكشف عساف أن محكمة الاحتلال ردت اليوم على التماس المواطنين بوقف عمل الجرافات في اراضيهم دون إذن، مانحة الاحتلال ومستوطنيه خمسة أيام لاستكمال مخطط التجريف، ما يدلل على وجود مخطط تدعمه دولة الاحتلال وبأجهزتها المختلفة من شرطة وقضاء لفرض أمر واقع على الأرض.
وأضح عساف أن من يقوم بمحاولة السيطرة على جبل الريسان هي شركة املاك استيطانية يرأسها زعيم المافيا الاسرائيلية زنبيش، الذي ترأس التنظيم السري اليهودي الارهابي في عام 1976 الذي قام باستهداف رؤساء البلديات الفلسطينية والاعتداء على ابناء شعبنا في محافظات الوطن.
وأكد عساف من على سرير الشفاء أن الفعاليات الاحتجاجية ستسمر، داعيا إلى أوسع مشاركة جماهيرية غدا الجمعة، وإقامة الصلاة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء، وتعزيز صمود اهلنا على أراضيهم.
وفي وقت لاحق، أصيب مدير عام الدائرة القانونية في هيئة مقاومة الجدار عايد مرار برصاصة في يده، وكذلك الشاب حسن إياد من نعمة برصاصة مطاطية بالرأس.