مع توجسه بإمكانية عزله، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما عنيفا على الصحفي كارل برنستين الذي ساهم في كشف فضيحة “ووتر جيت” التي أطاحت بالرئيس نيكسون، مؤكدًا أنه لن يستطيع تكرار نفس السيناريو معه .
وقال “ترامب” في تدوينة له عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر””:” “الفوضوي كارل برنستين، رجل يعيش في الماضي ويفكر كمنحط أحمق، يختلق القصة وراء القصة، بات محل سخرية في كل انحاء البلاد”.
كما طال الهجوم أيضا شبكة “سي إن إن” الإخبارية، التي تعتبر هدفا دائما لترامب، واصفا إياها بأنها”ممزقة من الداخل بسبب كشف كذبة كبيرة لهم، وهم يرفضون الاعتراف بالخطأ”.
من جانبها، ردت “سي إن إن” على ترامب بالقول “لا تخطئ أيها الرئيس، سي إن إن لا تكذب. نحن ننشر الأخبار وننشر أيضا عندما يكذب أصحاب السلطة. سي إن إن تتمسك بتقاريرها وصحفييها. قد يكون هناك العديد من الحمقى في هذا التقرير، لكن كارل برنستين ليس واحدا منهم”.
يشار إلى أن كارل برنستين مع قاد وودوارد فريق صحيفة “واشنطن بوست” الذي بحث في قضية التجسس عام 1972 على مقر الحزب الديمقراطي في مبنى “ووترغيت”، ثم الكشف عن علاقة تربط عملية التجسس بالبيت الأبيض، مما أدى إلى استقالة نيكسون عام 1974.
كما شارك “برنستين” في تقرير لـ”سي إن إن”، أشار نقلا عن مصادر إلى ادعاء مايكل كوهين محامي ترامب معرفة الرئيس الأميركي مسبقا باجتماع جرى في يونيو 2016، وكان من المتوقع أن يتشارك فيه الروس “معلومات سيئة” عن المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون.
ويأتي هجوم الرئيس الأميركي على “برنستين” مع ترقب صدور كتاب عن “ترامب”، لبوب وودوارد شريك كارل في فضيحة “ووترغيت”.
ويحمل الكتاب الذي سيصدر في 11 سبتمبر عنوان: “خوف: ترامب في البيت الأبيض”، ويكشف بحسب الناشر “سيمون وشوستر” تفاصيل غير مسبوقة عن الحياة المروعة داخل البيت الأبيض في ظل رئاسة “ترامب”، وكيفية اتخاذ الأخير لقرارات حول سياسات داخلية وخارجية كبرى”.