رغم أنه لم يمر سوى أسبوع واحد فقط على بداية الموسم الجديد للدوري الإسباني، فإن مهاجم برشلونة لويس سواريز أظهر علامات مقلقة تدل على المعاناة التي يمر بها منذ بداية الموسم الماضي، والتي قد تمثل حجر عثرة أمام آمال فريقه في الاحتفاظ باللقب المحلي.
وسيحل السبت حامل اللقب ضيفا على ريال بلد الوليد العائد إلى دوري الأضواء بعد أربع سنوات من الغياب، والذي حقق انتصارا مفاجئا في آخر مباراة له أمام برشلونة قبل الهبوط، ليقوض مساعي الفريق الكتالوني في الفوز باللقب عام 2014.
وحقق البرسا الفوز بثلاثية نظيفة على ضيفه ألافيس في المباراة الافتتاحية للموسم، لكن النتيجة الكبيرة لا تكشف حقيقة الأداء الذي قدمه أبناء المدرب إرنستو فالفيردي الذين احتاجوا إلى تنفيذ ليونيل ميسي لركلة حرة بطريقته المميزة ليكسر حالة التعادل خلال الشوط الثاني.
وقبل تسجيل "البرغوث" لهدفه، بدا برشلونة كما لو أنه بدون أنياب حقيقية على الصعيد الهجومي، وكان يتقدم للهجوم من وقت لآخر عبر الفرنسي عثمان ديمبلي وميسي، لكنه افتقد إلى القوة والنزعة الهجومية التي يعرف بها سواريز.
وعانى مهاجم أورغواي من أجل التناغم مع شريكيه في الهجوم، وكان إسهامه الإيجابي الوحيد في اللقاء هي تمريرة عرضية أرسلها إلى ميسي الذي أحرز الهدف الأخير في الوقت بدل الضائع.
وجاء هذا الأداء المهتز عقب عرض سيئ من سواريز في مباراة كأس السوبر الإسبانية التي فاز فيها برشلونة 2-1 على إشبيلية، كما يأتي عقب نهائيات مونديال روسيا التي ظهر خلالها اللاعب دون المستوى رغم بلوغ "السيليستي" دور الثمانية.
ومع أن سواريز أمامه المزيد من الوقت للعودة إلى سابق عهده، فإن معاناته تذكر الجميع ببدايته المتعثرة الموسم الماضي عندما سجل ثلاثة أهداف فقط خلال 14 مباراة في كافة المسابقات، وخاض خمس مباريات متتالية دون هز الشباك.
ويمكن إرجاع مشكلات العام الماضي إلى اندفاع اللاعب للعودة مبكرا عقب إصابة في الركبة ليساعد منتخب بلاده على التأهل إلى نهائيات المونديال، ليتحسن مستواه بشكل ملحوظ في نوفمبر/تشرين الثاني عقب أسبوعين من الراحة.
لكن السجل التهديفي السيئ "للبيستوليرو" في دوري الأبطال ربما يشير إلى تراجع شامل في مستواه، فقد سجل سواريز هدفا واحدا في عشر مباريات أوروبية الموسم الماضي، وثلاث مرات في تسع مباريات في الموسم الذي سبقه. وتمثل معاناته أحد عوامل فشل البرسا في تجاوز دور الثمانية بدوري الأبطال منذ الفوز بلقب البطولة عام 2015.
وفي حال فشل اللاعب الأورغوياني في تقديم أداء قوي أمام بلد الوليد الذي تعادل مع جيرونا في أول مباراة له منذ عودته إلى دوري الأضواء، فإن هذه المخاوف ستزداد.