أفادت وكالة "الأناضول" التركية، بأن مجهولين أطلقوا الرصاص، في وقت مبكّر مِن صباح اليوم الإثنين، على مبنى السفارة الأميركية في العاصمة التركية أنقرة.
وقال بيان صادر عن ولاية أنقرة إن أشخاصاً - لم تُحدد هوياتهم بعد - كانوا يركبون سيارة بيضاء، أطلقوا ست رصاصات باتجاه نقطة حماية في بوابة مبنى السفارة الأمريكية.
وأوضح البيان، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن ثلاث رصاصات أصابت البوابة الحديدية والشباك الزجاجي لـ مبنى السفارة الأمريكية، دون وقوع إصابات، لافتاً إلى أن التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث، وتحديد هويات المتورطين.
مِن جانبها، قالت قناة (CNN - TÜRK) إن عدة رصاصات أُطلقت مِن سيارة على السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة، وأصابت نافذة في موقع أمني دون أن يسبب ذلك وقوع ضحايا، مضيفةً أن فرق الشرطة تبحث عن الجناة الذين فروا في سيارة بيضاء بعد الهجوم.
ويتزامن إطلاق الرصاص على السفارة الأمريكية، مع ازدياد التوتر بين أنقرة وواشنطن بشأن القس الأمريكي "أندرو برانسون" المحتجز لدى تركيا، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعلانها أنها مستعدة لفرض مزيد مِن العقوبات على تركيا إن لم تفرج عن "برانسون".
وردّاً على التصريحات الأمريكية الأخيرة، قال نائب الرئيس التركي "فؤاد أوقطاي" إن بلاده رفعت نسب الرسوم الجمركية على بعض المنتجات المستوردة من أمريكا بموجب مبدأ "التعامل بالمثل"، مضيفاً في تغريدة له على "تويتر"، أن القرار يأتي في مواجهة الهجوم المتعمد من جانب الإدارة الأمريكية على الاقتصاد التركي.
وضاعف الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والحديد الصلب مِن تركيا، بعد أيام مِن فرض عقوبات أيضاً على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي الذي يُحاكم في تركيا باتهامات تتعلق بـ"الإرهاب والتجسّس".
وأدّت هذه العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام، إلى انخفاض حاد في سعر صرف الليرة التركية ووصولها إلى مستوى انخفاض قياسي تجاوز الـ (7 ليرات مقابل الدولار الأمريكي)، في حين ردّ الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، بأن بلاده لا ترضخ للتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية.